أدهم حسانين: بدون حرية… بدون صحافة ( فى يوم حرية الصحافة )

يأتى اليوم العالمى لحرية الصحافة هذا العالم وقد انتهكت الصحافة العربية ، وأصبحت ممزقة الأشلاء على درجات المذبح فى عصر العسكر بمعنى أدق وكلاء الإستعمار و الإمبريالية الغربية بعد أن تنفست الشعوب الحرية بعد ثورات شعبية مطلبهم الأساسى (الحرية) وعلى رأسهم أصحاب الأقلام فى بلاط صاحبة الجلالة بعد عقود من القهر وأحكام القبضة العسكرية على حرية الصحافة ، تارة بقوانين مقيدة لحرية التعبير والكلمة ، وتارة بمقص رقيب يحمل على كتفيه رتبة عسكرية.

صحفيو الحرية
بعد القيام بالانقلاب العسكري فى مصر دأبت الآلة العسكرية بمطاردة إعلاميين يرفضون حكم العسكر واﻹذغان له ، وأصبح اى صوت يرفع شعار إسقاط حكم العسكر هو هدف أساسى لقناصة آلة القتل فبدأ القنص بالمصور الصحفى أحمد عاصم السنوسى فى أحداث مجزرة الحرس الجمهوري ، وقد صدرت حيثيات الحكم بالإعدام كونه يحمل آلة تصوير الحقيقة .

وتوالت الأحداث وتأتى أحداث فض اعتصام رابعة والنهضة وتصدر القرارات باستهداف الصحافة والصحافيين والإعلام وممتهنيه ،
حبيبة أحمد عبدالعزيز ، احمد عبدالجواد ، مصعب الشامى ، ومصور قناة فوكس نيوز ، ومن لم تستهدفه رصاصة العسكر يأتى العقاب الجماعي بالاعتقال لكل الأسرة الصحافية والإعلامية فها هم يعتقلون طاقم قناة مصر 25 ومراسليهم فى المحافظات وتتعالى الارقام والشخصيات ( هانى صلاح الدين ، حسن القبانى ، يوسف طلعت ، إبراهيم الدراوى ، احمد عز الدين ، احمد سبيع ، محسن راضى ، مسعد قطب ، مسعد البربري ………………………
وإليكم شباب الإعلاميين من حملوا المهمة على عاتقهم فاعتقلوا وتم التنكيل بهم ومنهم الان يصارع الموت فريق شبكة رصد الإخبارية التى لها دور لا يثمن بثمن ( سامحي مصطفى ، عبدالله الفخراني ، محمد العادلى ، احمد جمعة ، محمد عبيد ………………
وهناك الكثير والكثير أمثال المصور الصحفى شوكان و المصور الصحفى اسلام جمعة والمصور محمد جودة الذى يعانى من حساسية مفرطة نتيجة الإضراب عن الطعام وعدم تلقى الرعاية المناسبة .
ذاك نوعين من ثلاث للصحفيين فذاك شهيد وذاك معتقل ، واخيرا صحفيو وإعلاميو المنفى بعد أن ضاق عليهم الخناق فصار الكل مراقب من عسس العسكر ، فاتخذوا القرار بالفرار من قرية الكلمة فيها عقوبتها الإعدام ، وقد أخذوا على عاتقهم إيصال الصوت والكلمة والصورة إلى العالم يحكون لهم ما صار فى حق أصحاب الحرية والمناديين بها فى ميدان يمتلئ بمخبريى العسكر ، فمنهم فى اروبا ومن فى آسيا ومنهم فى أفريقيا ومنهم فى امريكا ومنهم ( ……………………………..) هم الآن يقرأون أسمائهم فهم معروفين
ولو سردنا معاناة الصحافة فى أقبية سجون العسكر ما كفيت الأوراق .

العسكر يدنس بيت الصحفيين
وها هى آلة الحرب على الكلمة تقتحم بلاط صاحبة الجلالة وبيت الصحفيين وتقوم باعتقال اثنين من الصحفيين (عمرو بدر ، محمد السقا ) كونهما رفضا بيع تراب البلد والتفريط فيه فانجلى الوجه الحقيقى لحكم العسكر ، إنه لا يريد سماع صوت إلا صوته .
وبعد هذا تقول لى اليوم العالمى لحرية الصحافة ، ما رأيت تحركا إلا مؤسستين عالمتين المعهد الدولى للصحافة ومؤسسة مراسلون بلا حدود واين الصوت العربى لن تجده لأن أصحاب أصوات حرية الصحافة والتعبير فى مكان من ثلاث : (شهيد ، معتقل ، مطارد)
تحية كبيرة إلى كل أصحاب السمو أصحاب الأقلام الحرة القابعة خلف القضبان ، يعلمون العالم معنى حرية القلم والكلمة والصورة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق