استغاثة مقتضبة من الموت على منديل ورق ..يلقيها صحفي معتقل من محبسه طلبا للعلاج

عبر منديل ورقي ألقاه الى أحد زملائه المعتقلين الذين خرجوا لحضور جلسة محاكمة ، أطلق الصحفي أحمد حمودة محمد السخاوي المصور الصحفي الحر والذى عمل بصحيفتي “المصريون” و”الديار” من محبسه استغاثة يطلب فيها إنقاذه من الموت وسرعة تقديم العلاج له.
وقال السخاوي في رسالته المقتضبة “عايز العلاج أنا بموت ” التي قام زميله بتقديمها لمحامية لتصل إلى أسرته.
يذكر أن أحمد دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الاثنين الماضي بعد تجديد حبسه وذلك للاحتجاج علي سجنه وتعذيبه وحرمانه من العلاج والأغطية والملابس.
وجددت نيابة امن الدولة العليا الاثنين الماضي حبس السخاوي 15 يوم على ذمة التحقيق في القضية رقم ٩٧٧ بتهمة الانتماء لجماعة الاخوان المسلمين ونشر اخبار كاذبة.
وكان دفاع احمد السخاوى قد نقل على لسانه الانتهاكات التي تعرض وتعذيبه في مقر امن الدولة ليعترف بالانضمام لجماعة الاخوان المسلمين
“ارجوكم انقلونى من سجن العقرب “بهذه الصرخة استقبل أحمد السخاوى دفاعه ، ثم شرع في التفاصيل فقال انه تم تعذيبه في مقر الأمن الوطني ليعترف بأنه منضم لجماعه الاخوان المسلمين ، وأنه يعمل مصور لحسابها ، وأن ما يقوم بتصويره يتم لصالحها وبطلب من قيادتها
وبعد اعترافه في نيابة أمن الدولة دون حضور محام ، انتقل لسجن العقرب سيء السمعة ، في زنزانة معتمه مظلمة ٢٤ ساعة في اليوم ، ممنوع عنه التهوية والتريض والشمس والهوا والعلاج
طعامه قليل ضئيل لا يقيت طفل صغير ، لا تتوافر فيه مقومات الحياة من نظافة شخصية أو طعام كاف أو ماء نظيف أو نوم آدمي او غطاء كاف او سرير كحد أدني للمعاملة الآدمية
وقال دفاع السخاوي أن هذا السجن تم إنشاؤه لتنفيذ العقوبات وليس لتنفيذ الحبس الاحتياطي ، الذي تحول في هذا السجن من كونه إجراء احترازى لمصلحة التحقيق ، ليكون عقوبة بغير حكم قضائ
وكانت قوة أمنية من قسم شرطة عابدين قد اقتحمت فجر يوم 25 من سبتمبر الماضي منزل السخاوى واقتادته إلي مكان مجهول واخفته قسريا فيما اصر قسم شرطة عابدين على انكار وجوده لديه لمدة 27 يوم قبل ظهوره في نيابة امن الدولة العليا بالتجمع الخامس 23 اكتوبر الماضي.
ومن جانبها كتبت والدة أحمد على صفحتها بالفيس بوك “عايز العلاج أنا بموت ، وده كان مضمون منديل رماه أحمد لمعتقل من سجن العقرب كان خارج عشان عنده جلسه النهاردا …. أه والله كتبله إنه بيموت علي منديل …. أيام عماله تعدي وتفوت وأنا مش متخيله أد إيه حالة أحمد بتسوء جوا … كان طول عمره راجل وبيستحمل مواقف كتير بتعدي عليه تكسر وتوجع أي حد لكنه كان واقف زي البطل قصادها مكسروش غير العقرب … تخيلوا !! …. هل دي دوله !! معمول مؤتمر شباب وناس عماله تتكلم عن إنجازات عملها السيسي وفلوس عماله تتدفع في حين إن الواقع بيقول إن فيه شباب مش لاقيه علاج تاخده وبتكتب إنها بتموت علي ورق مناديل …. قبل الموقف ده بالمناسبه روحنا زي أي أهل عايزين يطمنوا علي إبنهم وعشان ندخله علاجه وبكل برود جه الرد من الأمانات في سجن العقرب إحنا كنا بندخل علاج قبل حادثة الواحات لكن من بعد الحادثه بطلنا ندخل …. اه والله زي مابحكيلكوا كدا منعوا عن ألاف الشباب المدفونين مش المسجونين لأ المدفونين العلاج وسايبنهم يعفنوا ويموتوا جوا عشان حادثة الواحات يعني مش كفايه مضيعين عمرهم ومستقبلهم وحارمنهم من الشمس ومن الأكل و من دخول الحمام ومن كل مظاهر الحياه الطبيعيه لأ وكمان راميينهم عشان يموتوا فعلا هما سايبنهم يموتوا.
فلكم أن تتخيلوا معايا إن شاب معندوش أكل ولا علاج ولا بيتغطي وبينام علي البلاط في الجو ده وكمان دخل في إضراب وقدامه مش اقل من ١٥ يوم عشان يتغير الوضع ده في الجلسه والمحامين يتكلموا معاه …. مش عارفه ممكن الوضع يسوء أكتر من كدا إيه بس إللي بقيت واثقه منه إنه لو ساء اكتر من كدا يبقا هعلنلكوا خبر وفاة أحمد السخاوي من داخل مقبرة العقرب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق