البرلمان يعتزم مقاضاة البلشي لمقال مُفبرك عن “خيانة السيسي”

أيد رئيس البرلمان المصري، علي عبد العال، مطلب النائب مصطفى بكري، بشأن تقديم بلاغ للنائب العام ضد عضو مجلس نقابة الصحافيين السابق، خالد البلشي، استناداً إلى مقال “مُفبرك” منسوب إليه على أحد المواقع الإخبارية، ويتهم فيه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وبعض أعضاء البرلمان بالخيانة العظمى، لتفريطهم في الأرض.
وقال بكري “أحد الصحافيين، ويدعى خالد البلشي، كتب مقالاً بالأمس على موقع اسمه البديل، وجه فيه اتهام الخيانة للرئيس السيسي، واختار 5 أو 6 أعضاء بالمجلس أهانهم إهانات بالغة… ويؤسفني القول إن الخلط المتعمد بين الحرية المسؤولة والفوضى الخلاقة بلغ مداه”.

ولم يشر بكري إلى نفي البلشي كتابته للمقال، الذي دسه مخترقون على موقع البديل، واعترفت إدارته في بيان لها بعملية الاختراق، وهو الأمر الذي تكرر على “بوابة يناير”، لعضو مجلس نقابة الصحافيين، عمرو بدر، اليوم، في إطار الحملة الإلكترونية التي تشنها لجان النظام ضد معارضي اتفاقية الجزيرتين.
وأضاف بكري أن “هناك دولاً تصدر قرارات بمقتضاها يُقضى بسجن الشخص إذا تعاطف مع قطر من 3 إلى 15 سنة، وهنا لا يحال حتى للنيابة العامة، لنرى إلى أي مدى وصلت حرية التعبير.. إذا استمر الوضع هكذا فمعنى ذلك أننا نمضي بسرعة إلى الهاوية.. فأي حرية تلك، ونحن نُتهم بالخيانة؟”.
وفي جلسة البرلمان نفسها، الإثنين، ادعى رئيس البرلمان أن النائب إبراهيم القصاص أطلعه على مستندات بشأن استهداف مجموعة من الشخصيات العامة من جماعة الإخوان المسلمين، وتوعدها لهم بالاغتيال، قائلاً “أنا راجل صعيدي، ومابخفش.. واسمي على رأس قائمة الاغتيالات”.
وأضاف عبد العال أن نائبا أسقط المجلس عضويته (محمد أنور السادات)، كشف عن خصائص السيارة الخاصة به، مشيراً إلى أنه سيأخذ حقه بالقانون من كل الأشخاص الذين تعرضوا لشخصه، وسيحاسب هذا الشخص حساباً شديداً، ولكن بعد انتهاء عمله بالمجلس، حتى لا يقول أحد إنه استغل سلطاته ونفوذه.
وتابع “إن ما شهده اجتماع اللجنة التشريعية أثناء مناقشة اتفاقية (تيران وصنافير) يعد أمراً مؤسفاً، وإرهاباً، وليس إبداءً للرأي”، في إشارة إلى موقف الرافضين للتنازل عن الجزيرتين، مجدداً دفاعه عن الجيش، بقوله إنه “لا يبيع أو يفرط في أرضه”، وإن هناك “تصرفات مُسيئة من بعض النواب تجاه رجال القوات المسلحة الذين حضروا مناقشات الاتفاقية”.
وبحسب حديث عبد العال، فإن أبناء الجاليات العربية يضغطون للحصول على الجنسية المصرية، وعندهم استعداد لدفع ملايين الدولارات للحصول عليها، لأنهم يعلمون جيداً أن هذا البلد مستقر، وفيه قوات مسلحة منتظمة وقوية، ولا يستطيع أحد أن يقترب من حدود مصر، حسب قوله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق