#الحرية_للقلم .. مؤتمر لجنة الحريات لمناقشة أوجاع الصحفيين المعتقلين

نظمت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مؤتمر صحفيا في السادسة مساءاليوم الثلاثاء11 أكتوبر، حول أوضاع الصحفيين المحبوسين وتصاعد الانتهاكات التي يتعرضون لها خلال التغطيات الميدانية والتي كان آخرها القبض على 3 مصورين من أمام النقابة.

شارك في المؤتمر محامو الصحفيين المحبوسين وعدد من أسر الزملاء الذين يقدمون شهادات عما يتعرض لهم ذووهم من انتهاكات.

قال خالد البلشي وكيل نقابة الصحفيين ، رئيس لجنة الحريات بالنقابة ، إن محاكمة نقيب الصحفيين والنقابة، يفسر حالة التضييق التي يتعرض لها الصحفيون والصحافة بمصر .

وأضاف خلال مؤتمر صحفي للجنة، لإطلاق حملة #الحرية_للقلم للتعريف بأوضاع الصحفيين المعتقلين والمطالبة بإطلاق سراحهم، وتتضمت الحملة العديد من الفاعليات تم الإعلان عنها خلال المؤتمر أن عشرات الصحفيين النقابيين يقبعون داخل السجون بتهم النشر، وكان آخرهم إلقاء القبض على ثلاثة زملاء، من أمام النقابة، يوم 7 أكتوبر الماضي، خلال تصويرهم أحد التقارير، وتم توجيه تهم الانتماء لجماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة، وزعزعة أمن واستقرار البلاد، وتهم أخرى واهية وهم الصحفي بجريدة الحياة حمدي مختار الشهير بـ ”حمدي الزعيم ” والصحفي بوكالة ”بلدي ” أسامة البشبيشي و الصحفي بـ ”النبأ الوطني” محمد حسن .

وتابع أنه تم التجديد لهم 15 يوما على ذمة التحقيقات مرتين، كان آخرها جلسة الأحد الماضي، ولوحظ على الصحفيين، خاصة حمدي الزعيم (صحفي جريدة الحياة)، وجود سحجات وكدمات بوجهه، ما يفيد تعرضه للاعتداء الشديد خلال التحقيقات، وكسر أسنانه.

وتابع: أصبحنا على موعد مستمر مع مقالات تمنع من النشر، وإصدارات تسحب من الأسواق، وصحفيين يستوقفون، ويتم التضييق عليهم بصورة واضحة وآخرون يتم القبض عليهم وتعذيبهم وسجنهم، فضلا عن محاكمة النقيب والنقابة، وهو ما ينذر بكارثة ضد مستقبل الصحافة والحريات بمصر.

فعالياتكم مفيدة

ومن جانبه، أوضح الصحفى يوسف شعبان المفرج عنه مؤخرا بعد انتهاء فترة عقوبته ، أن الحملات التى تطلقها نقابة الصحفيين تعد نوع من الضغط على إدارة السجون ليتلقى الصحفيين رعاية صحية داخل محبسهم، مضيفًا أن جميع الصحفيين المحبوسين من حقهم الحصول على العلاج وان ادارة السجن تمنع عنهم اى رعاية طبية ما لم تكن بضغط في الخارج ، حيث انه اراد اثناء فترة حبسه اجراء تحليل طبي فرفضت ادارة السجن عمله لولا ان الوقفات والبيانات والفعاليات التى تقومون بها هنا في الخارج اجبرتهم عليها.

وقال ان كل مشاركة ممن هم في الخارج تكون لها ايجابيات كبيرة على المعتقلين في الداخل ولذلك تستصغروا ما تغعلون.

وطالب شعبان الدولة فقط برعاية المحبوسين وتوفير محاكمات سريعة عادلة لهم.

شهادة قانونية

1

فيما قالت المحامية نورهان حسن، شقيقة محمد حسن الصحفي بـ ”النبأ الوطني” ، ان شقيقها تعرض للضرب والصعق بالكهرباء عدة مرات لاجباره على اعترافات كاذبة وان النيابة رفضت اثبات هذه الاعتداءات فيما تعرض حمدى الزعيم الى الصعق بالكهرباء بشكل واضح والضرب المبرح الذى نجم عنه كسر في اسنانه وان وكيل النيابة رفض اثبات الواقعة ولو اصرارها ما كان سيحيل الزعيم للطب الشرعي الذى تم تأخير عرض الزعيم عليه ثم بعد العرض ترفض النيابة اطلاعنا على التقرير.

وكذلك الامر حدث مع أسامة البشبيشى المصور الثالث الذى تم اعتقاله في ذات القضية.

وروت نورهان تفاصيل كثيرة عن عمليات انكار قسم شرطة قسم النيل قيامها باعتقال المصورين الثلاثة رغم انها شاهدتهم بنفسها والاجراءات الشاقة والطويلة لاجبارهم على الاعتراف بوجودهم في القسم وحينما وجدتهم وجدتهم بحالى يرثى لهم مكبلى الايدى من الخلف وعلى عيونهم غمامة وملقي بهم في الارض وعليهم اثار تنكيل واضحة.

وقالت ان الشرطة اخبرتها انهم سيفرج عنهم بعد دقائق وتم عمل اجراءات الافراج لكن شيئا ما صدر للشرطة فغير مسار القضية تماما.

وقالت نورهان ان محمد حسن بلغ سن الـ18 منذ اشهر ويهوى الصحافة وانه لم يتخيل نفسه قط ان يعامل مثل تلك المعاملة ويزج به مع المجرمين بهذا الشكل خاصة ان والده استاذ جامعة وشقيقه مهندس وشقيقته طبيبة فضلا عنها كمحامية.

حسبنا الله ونعم الوكيل

أما والد المصور الصحفي محمود شوكان الذى احتفل الحاضرون بعيد ميلاده الرابع الذى يقضيه خلف الاسوار بسبب قيامه بتصوير #فض_رابعة فعبر عن يأسه من هذا الاصرار على اعتقال ابنه دون محاكمة لهذا الوقت الطويل الخارق للدستور والقانون وقال انه وباقي افراد الاسرة ومنهم شوكان كانوا يقيمون في الكويت طيلة عمرهم وحينما عادوا مصر لم تمر فترة ستة أشهر حتى حدث ما حدث وتم اعتقال نجله.

وقال انه لا يوجد قانون او مسئول ولا جهة يلجأ اليها غير انه يقول حسبنا الله ونعم الوكيل.

وهنا ضجت القاعة خلفه بترديد العبارة.

رسالة الزعيم

فيما قامت امل عبد العزيز زوجة حمدى الزعيم بتلاوة رسالة منه الى الزملاء الصحفيين تؤكد انه ومن معه براء من اى اتهامات لهم وانهم فقط عوقبوا لأنهم يكشفون الحقيقة المجردة ويمارسون مهنتهم بكل حرفية واقتدار وموضوعية ولا ولاء لهم الا الحقيقة.

واكد الزعيم انه لا يوجد اى احراز في قضاياهم على الاطلاق سوى تسجيلات معتادة اجروها أمام نقابة الصحفيين مثلهم مثل اى قناة فضاية او صحيفة.

وشكر الزعيم جهود جميع الحاضرين في المؤتمركما ارسل التحية الى زملائه في السجون مطالبا بالحرية له ولهم.

يذكر ان أبناء حمدى الزعيم الصغار الذين لم يتجاوزوا الخامسة والذين حضروا المؤتمر اثاروا تعاطف الحاضرين.

عساكر مراسلة

وقال الناشط النقابي المعروف معاطى السندوبي ان النظام العسكري الحاكم في مصر يعادى الكلمة وهو لا يعترف اساسا بمهنة الصحافة التى يقتصر مفهومها عنده على ما يحدث في الشئون المعنوية حيث ينشر المراسل النص الذى اعطى له دون اى تدخل منه.

وأضاف ان السيسي لا يريد صحفيين ولكن يريد عساكر مراسلة يأتمرون بأمره ، وهو يعتقد ان مصر بخير دون مهنة الصحافة ، وانه لا يوجد فيها مشاكل ولكن المشكلة تظهر فقط حينما تناقشها الصحافة فاذا لم يظهروها فانها ستكون غير موجودة,

3 انتهاكات يوميا

من جانبه اشاد احمد عبد العزيز عضو لجنة الحريات  باطلاق حملة القلم باعتبارها تأتي ضمن سلسلة الفاعليات التي ينظمها الزملاء من خلال لجنة الحريات مؤكدا علي ضرورة استمرار كفاح الصحفيين ونضالهم من اجل الافراج عن زملاءهم والدفاع عن حرية الصحافة وكرامة المهنة والتاكيد علي انه مهما كانت محاولات السلطة القمعية من قتل واعتقال للزملاء  وتضييق علي العمل الصحفي لا يمكن ابدا ان ينالوا منا  او يكسرونا او يجبرون علي التخلي عن الزملاء  او الدفاع عن المهنة والنقابة وحرية التعبير لكل المصرييين

واستعرض عدد الانتهاكات التي مارستها السلطة القمعية خلال هذا العام والي وتعدت ال700 انتهاك منها 71 انتهاكا خلال شهر سبتمبر الماضي وهذا معناه ان هناك  90 انتهاك خلال الشهر الواحد اي 3 انتهاكات في اليوم او اكثر مشيرا الي  انه لا توجد فئة في مصر تتعرض لهذه الانتهاكات وان نظام السيسي يحاول تكميم الافواه ويسكت الصحفيين وينهي دور النقابة الوطني

واكد في نهاية كلمتة علي تمسك جموع الصحفيين بحرية الصحافة  والدفاع عن زملائهم وعن المهنة واستقلالها سواء الجمعية العمومية او مجلس النقابة او زميل صحفي لان القضية تهم الجميع دون تمييز لان حرية الصحافة لا تتجزأ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق