المرصد يدين اقتحام مقر “الطريق” ومنع مقالات وحبس صحفيين

 

لندن- 24-10-2016

في هجمة جديدة على حرية الصحافة في مصر اقتحمت قوة من رجال الشرطة مقر صحيفة الطريق الإلكترونية، واحتجزت الصحفيين والعاملين بالصحيفة لبعض الوقت في غرفة واحدة، واستولت على هواتفهم وحواسبهم الشخصية، ومنعتهم من إجراء أي إتصالات، كما قامت الشرطة والفنييين المصاحبن لها بفتح وفحص الحواسب الإلكترونية في المكان، وتفتيش غرف المقر، ورغم أن قوة الشرطة إدعت حملها لتصريح بالتفتيش من النيابة إلا أنها لم تطلع الصحفيين عليه حين طالبوا بذلك.

ورغم أن قوة الشرطة  غادرت المكان بعد انتهائها من عملية الترويع والتفتيش إلا أنها لم تكشف سببا حقيقيا لما قامت به، سوى الادعاء بأنه إجراء احترازي، وهو ما يكشف استهتار السلطة القائمة بحرمة المكاتب الصحفية، واستخفافها بحرية الصحافة بوجه عام، ورغبتها في إرسال المزيد من رسائل التخويف للوسط الصحفي أن أحدا ليس بمنأى من المداهمة والترويع حتى وإن لم يثبت عليه أنه مناوئ للنظام القائم، فموقع الطريق يمتلكه رئيس الحزب الديمقراطيي الاجتماعي فريد زهران وهو أحد أحزاب 30 يونيو التي قام النظام على أساسها، ولايعرف عنه أية ميول إخوانية أو سلفية الخ.

وفي إطار الهجمة ذاتها منعت إدارة صحيفة الأهرام نشر مقال أحد كتابها الدائمين والقدامى، وأحد رؤساء التحرير السابقين لأحد إصدارتها (مجلة السياسة الدولية) وهو الدكتور أسامة الغزالي حرب لمجرد انتقاده للعاصمة الإدارية الجديدة، وهي المرة الأولى التي تمنع فيها مقالاته في الأهرام، كما منعت إدارة المصري اليوم نشر مقال أحد كتابها الثابتيين وهو سليمان الحكيم لمجرد انتقاده لرئيس البرلمان.

يأتي ذلك بالتزامن مع قرار النيابة العامة  بتجديد حبس 3 صحفيين قبض عليهم مؤخرا أثناء أدائهم لعملهم الميداني وهم حمدي الزعيم (الحياة)- ومحمد حسن (النبأ) وأسامة البشبيشي ( وكالة بلدي الإخبارية)، ووجهت لهم النيابة تهمة نشر أخبار كاذبة تضر بمصلحة الأمن القومي والتصوير دون الحصول على إذن رسمي.

يذكر أن السجون المصرية تضم حاليا أكثر من مائة صحفي من مختلف الصحف والقنوات والمواقع، يعاني الكثيرون منهم  ترديا صحيا خطيرا مثل حالة الصحفي هاني صلاح الدين الذي وجهت أسرته رسالة إستغاثة للمرصد العربي لحرية الإعلام ولنقابة الصحفيين للتدخل سريعا لإنقاذ حياته ونقله سريعا لمستشفى القصر العيني لإجراء الجراحات اللازمة.

ويؤكد المرصد إدانته الكاملة لإقتحام مقر صحيفة الطريق الإلكترونية، وكذا منع نشر مقالات الكاتبين أسامة الغزالي حرب وسليمان الحكيم، وتجديد حبس الصحفيين الثلاثة الزعيم وحسن والبشبيشي، كما يطالب بسرعة نقل الصحفي هاني صلاح الدين لتلقي العلاج وإجراء الجراحات اللازمة في مستشفى القصر العيني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق