“المصري اليوم” تحذف مقالات عبد الناصر سلامة ..وتعتذر للإمارات

نشرت جريدة “المصري اليوم” “اعتذارا للإمارات، حكومة وشعبا”، عن مقال لرئيس تحرير صحيفة “الأهرام” الأسبق، عبد الناصر سلامة، نشرته بها، وحمل عنوان: “لا مؤاخذة يا عرب”، متضمنا ما اعتبرته الإمارات إساءة لها .

وانتقد المقال تصريحات نائب رئيس الإمارات وحاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد، في أثناء جلسة بقمة الحكومات العالمية المنعقدة في الإمارات، وتضمن إنشاء فرع للجامعة العربية بالإمارات، ونصائح لإصلاح حال العرب، اعتبرها الكثيرون كلاما يناقض سلوك الإمارات في المنطقة، بحسب قوله.

ووصف سلامة تصريحات حاكم دبي بغير المسؤولة، وبأنها “تخرج عادة من الخبثاء مقرونة بالثناء على مصر ودورها، لكنها تضمر العديد من المعاني غير النبيلة”، وفق تعبيره.

وفي معرض تنديده بتلك التصريحات، قال سلامة إنه بالعودة لتاريخ إنشاء هذه الجامعة، في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي، سوف نجد أن معظم الدول العربية لم تكن في عداد الدول بمعناها المتعارف عليه، ولا حتى أشباه الدول، بل كانت ترزح في الاحتلال والفقر، ومصر هي التي علمتهم أبسط مبادئ الحياة، ودافعت عنهم، بحسب قوله.

وأضاف أن صناع القرار في معظم هذه الدول الآن لا يدركون ذلك، ولم يعاصروه، إلا أنهم سمعوا به بكل تأكيد، ولا يبدو أن هناك من قال لهم إن هذا عيب، ولا يجوز ولا يصح، لأن الكبير سيظل كبيرا.

والأمر هكذا، وصلت لاحقا ردود فعل إماراتية غاضبة إلى إدارة تحرير الجريدة، فما كان منها إلا أن سارعت إلى حذف المقال وكل مقالات عبدالناصر سلامة من موقعها، مع توقعات بعدم السماح له بالكتابة مستقبلا فيها.

ولم تكتف الصحيفة بذلك، بل نشرت اعتذارا للإمارات -حكومة وشعبا- عن المقال، الذي قالت إنه تضمن بعض العبارات التي حملت إساءة للدول العربية عامة، وللإمارات خاصة.

وفي اعتذارها، قالت الصحيفة إنها تعتز بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حكومة وشعبا، وترى أن دولة الإمارات منارة من منارات العرب في العصر الحاضر.

وكالت “المصري اليوم” الثناء للإمارات وحكامها، فوصفتها بأنها “دولة القانون، والحكم الرشيد، وتتجسد فيها كل معاني التحضر والرقي والإنسانية، وتتجلى فيها قدرة العرب على النهوض، واللحاق بركب الأمم المتحضرة، بفضل جهود أبنائها، وعزيمة قادتها، منذ الدور التاريخي الذي قام به الشيخ زايد آل نهيان، رحمه الله”.

وشدَّدت الصحيفة على اعتذارها “عن أي سوء فهم قد نتج عن نشر مقال لأحد كتابها، كما تعتذر عن أي بادرة سوء صدرت عن غير قصد، ولا تزيد عن كونها تعبيرا فرديا عن الرأي، ولا يمكن أن تقبل أسرة تحرير الجريدة أي إساءة من قريب أو بعيد لأى قيادة أو دولة عربية شقيقة”.

واعتبرت “أسرة التحرير” أن العلاقات بين مصر والإمارات علاقات راسخة، مميزة، ضاربة بجذورها في الأعماق، حسبما جاء ببيان الاعتذار الذي اختارت له الصحيفة أعلى صفحتها الأولى بعددها الصادر، الخميس.

وكان الكاتب عبد الناصر سلامة ، انتقد في مقاله  تصريحات  حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد بإنشاء فرع للجامعة العربية بالإمارات ، ووصفها بالتصريحات  غير مسؤولة، وتخرج عادة  من الخبثاء مقرونة بالثناء على مصر  ودورها، ولكنها تضمر العديد من المعاني غير النبيلة

وفي معرض انتقاده اللاذع لتصريحات حاكم دبي،  قال الكاتب عبد الناصر سلامة،  إن الدول العربية كانت أشباه دول وترزح في الاحتلال والفقر  ومصر هي التي علمتهم ابسط مبادئ الحياة ، ودافعت عنهم .

وبالبحث عن المقال عبر موقع المصري اليوم ، تبين أن الجريدة  قامت بحذفه، وفيما يلي ننشر صورة ضوئية للمقال الذي أغضب دولة الإمارات من المصري اليوم.

مقال سلامة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق