تعرض ثلاثة صحفيين للتعذيب على يد الأمن الوطنى والنيابة تثبت الواقعة

تعرض “حمدي الزعيم، بجريدة “الحياة”ومحمد حسن” الصحفي بجريدة “النبأ” وأسامة البشبيشي المصور بوكالة “بلدى” للتعذيب والصعق بالكهرباء بشكل مفرط والضرب بالأيدي والأرجل، أثناء التحقيق معهم أمام رجال الأمن الوطني، داخل قسم شرطة قصر النيل بعد احتجازهم لاجبارهم على الادلاء باعترافات حول جرائم لم يرتكبوها.

وقالت نورهان حسن شقيقة “محمد حسن” الصحفي بجريدة “النبأ”، أن أثار التعذيب بدت واضحة تماما في الظهر والرقبة عند حمدي الزعيم خلال تحقيقات النيابة التى وافقت على اثباتها وقررت عرضه على الطب الشرعي امس الخميس

وأضافت “نورهان”في حديثها لمحرر المرصد العربى لحرية الاعلام أن عدم ظهور أثار التعذيب على جسد شقيقها محمد حسن وزميله أسامة البشبيشي جعل النيابة تمتنع عن  اثبات الوقائع رغم تعرض حسن للصعق في اعلى عينيه وذقنه وعلى يديه وقدميه.

وتابعت “نورهان”: “علمنا من الصحفيين الثلاثة أنه خلال تحقيقات الأمن الوطني، أن أحد الضباط فتش هاتف أسامة وتفحّص كل حساباته عليه، لمعرفة منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، كما استغل هاتفه وأرسل رسالة لأحد أصدقائه محاولًا استدراجه إلى منطقة وسط البلد، إلا أن صديقه لم يحضر ربما لعلمه بخبر اعتقالهم”.

وأردفت “نورهان”: “كما تم استجوابهم عن توجهاتهم السياسية، مع محاولة للضغط عليهم للاعتراف بانتمائهم لجماعة الإخوان؛ إلا أنهم أكدوا على أنهم صحفيون فقط وليس لهم أي توجه سياسي معين، موضحين أنهم كانوا متواجدين بمحيط نقابة الصحفيين؛ لإجراء تقرير صحفي مصور مع المواطنين واستطلاع آرائهم حول مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيما يتعلق بالتبرع بالفكة”.

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على الصحفيين الثلاثة يوم الاثنين الموافق 26 سبتمبر، أثناء تصويرهم بمحيط نقابة الصحفيين، وقد تم التحقيق معهم داخل القسم أمام رجال الأمن الوطني، عقب إلقاء القبض عليهم، ثم عُرضوا على النيابة مساء الثلاثاء.

ووجهت لهم النيابة حزمة من التهم، من بينها (الانضمام لجماعة محظورة، حيازة وسائل تسجيلية وإعلامية لاستخدامها لنشر أخبار كاذبة تضر بمصلحة الأمن القومي، الترويج لأفكار الجماعة الإرهابية عن طريق شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، والتصوير بدون الحصول على إصدار تصريح من الجهات المختصة)، في المحضر المقيد برقم 15060 لسنة 2016 جنح قصر النيل.

ومن جانبها طالبت جريدة وموقع “النبأ الوطني” بالإفراج عن الزميل محمد حسن، المصور الصحفي بالجريدة الذي تم إلقاء القبض عليه أثناء ممارسة عمله في مخالفة واضحة للقانون ومواد الدستور المصري، وتقدمت الجريدة ببلاغ للنائب العام ضد التجاوزات التي مُورست بحقه والتي تمثل انتهاكًا للدستور والقانون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق