رسالة من ذوى الصحفيين المعتقلين تحذر:7 صحفيين يواجهون مصير #مهند_ايهاب في المعتقل

تلقي “المرصد العربي لحرية الاعلام” رسالة من ذوى الصحفيين المعتقلين والذين يتعرضون للموت البطئ من خلال الاهمال الطبي في المعتقل ورفض ادارة السجون علاجهم ما تسبب في تدهور حاد في صحة بعضهم.

الرسالة رصدت ما تعرض له الشاب “مهند ايهاب” الذى اعتقل أثناء تصويره احدى التظاهرات عام 2013 و اصيب بالسرطان بعد عام من اعتقاله جراء التعذيب و الاهمال الطبي في المعتقل وتوفي جراء هذا المرض عد الافراج عنه.

كما رصدت الرسالة بدقة الحالة الصحية المتردية التى يتعرض لها سبعة من الصحفيين وهم على مشارف الوصول لنفس النتيجة التى وصل مهند مهاب الذى أسهبت الرسالة في شرح حكاية معاناته.

وإلى نص الرسالة”

مهند ايهاب ، والصحفيين المعتقلين ، والحبس الاحتياطى

انا الحبراللى خلص ..انا الريق اللى نشف .. أنا الصبراللى زال.. والبدن اللى ضعف..آه يا أخر حد باقي بعد مات الجميع”

كانت هذه أخر كلمات مهند ايهاب الذى فارق الحياة يوم الاثنين الموافق 3 اكتوبر 2016 ، في ريعان شبابه ، اذ لم يتجاوز العشرين عاما من عمره ، مهند رحل بعد معاناة من مرض السرطان في السجون المصرية نتيجة الاهمال الطبي ، لم يكن الأول ولن يكون الأخير، بحسب توقعات مراقبين ، فلا مصالحات وطنية أو تهدئة اأو تسوية سياسية بين أطراف الصراع حتى الآن.

أصيب الشاب بالمرض في السجن بعد اعتقاله في 27 ديسمبر 2013 ، وهو يصور احدى المظاهرات ، وكان عمره آنذاك 17 عاما ، وفي مايو 2013 ظهرت علامات المرض على مهند حتى استطاع والده الحصول على تحليل اجري له بالمستشفي ، وعرضه على اطباء بالخارج وغرف وقتها أن نجله مصاب بسرطان الدم.

وفي يونيو 2015 تلقي علاجه الكيميائى بالمستشفي الحكومى وهو معتقل ، وبعد تدهور صحته ، وع كثرة الشكاوى من اهله واصدقائه اخلى سبيله على ذمة القضية اواخريوليو الماضى ليطير الى الولايات المتحدة الامريكية للعلاج حتى اعل عن وفاته.

قضية مهند هى مثال علىما ما يعانيه المعتقليون في مصرمن سوء المعيشة وانعدم الرعاية الطبية ، حالة مهند ليست الأولى، هناك المئات من المصابين ،وحالات وفاة عديدة جراء الاهمال الطبي بالسجون المصرية.

ومن حالة مهند ننتقل الى الى تدهور الحالة الصحية للصحفيين والاعلاميين المعتقلين السياسيين بعد انقلاب 3 يوليو مثل الصحفي هانى صلاح الدين مدير تحرير اليوم السابع والاعلامى محمد ابراهيم شكري المذيع بقناة الأمة الفضائية ، والاعلامى محمد العادلى مراسل بقناة أمجاد الفضائية والجزيرة مباشر مصر ، والصحفي سامحى مصطفي بشبكة رصد الاخبارية ، والصحفي عبدالله الفخرانى ، نتيجة تعرضهم للاهمال الطبي كغيرهم من معتقلي الرأى داخل السجون المصرية.

الصحفي هانى صلاح الدين والذى يحتاج لاجراء عملية جراحية بالعين بمستشفي القصر العينى الفرنساوى على نفقتهالشخصية ، وهو الأن بمستشفي ليمان طرة ، والأمن الوطنى يرفض نقله للقصر العينى منذ عامين وحتى الآن ، رغم أن حالته الصحية متدهور للغاية.

الصحفي مجدى أحمد حسين والذى يعانى من أمراض مثل القلب والانزلاق الغضروفي وارتفاع ضغط الدم ، ويحتاج لاجراءعملة قلب مفتوح واستئصال غضروفي.

أيضا الصحفي هشام جعفر والذى يعانى من سرطان بالمثانة والبروستاتا وضعف في شبكية العين ويحتاج لعملية تضخم بالبروستاتا بمعهد الأورام بالقصر العينى ، وهو الآن بمستشفي يمان طرة ،  والأمن الوطنى يرفض نقله لمعهد الأورام لاجراء الجراحة اللازمة.

الاعلامى محمد ابراهيم شكري والذى يعانى من خلع وكسربمصل الكوع والذراع الأيسر منذ يونيو 2014بعد اعتداء قوات الأمن  عليه لحظة اعتقاله من منزله ، ويحتاج لاجراء عملية تثبيت المفصل بمسامير وشريحة على نفقته الشخصية بمستشفي القصر العينى ، وهو ايضا بمستشفي ليمان طرة ،والأمن الوطنى يرفض نقله للقصر العينى لاجراء الجراحة اللازمة ، كما صيب مؤخر بضمور حاد في عضلات الذراع الأيسر نتيجة تأخر اجراء الجراحة ، وأصيب حديثا بانزلاق غضروفي من جراء التكدس في زنازين سجن وادى النطرون.

أيضا الاعلامى محمد العادلى والذى أصيب بانزلاق غضروفي نتيجة التكدس في زنازين سجن وادى النطرون/ ويحتاج لاجراء اشعة رنين مغناطيسي على كل فقرات الظهر، العينى ، وهو ايضا بمستشفي ليمان طرة ،والأمن الوطنى  يرفض نقله للقصر العينى لاجراء الأشعة.

الصحفي سامحى مصطفي والذى يعانى من انزلاق غضروفي وتورم في عضلة الفك بالفم ، ويحتاج لاجراء أشعة رنين مغناطيسي على فقرات الظهر والحقن  بعضلة الفك بمستشفي القصر العينى ، ، وهو ايضا بمستشفي ليمان طرة ،والأمن الوطنى يرفض نقله للقصر العينى أيضا.

أيضا الصحفي عبد الله الفخرانى والمعتقل على ذمة قضية غرفة عمليات رابعة  والذى يعانى من كسر بالكتف والترقوة بسبب حقارة التعذيب التى تعرض لها ، وإلتئم الكسر بشكل خاطئ ، ولم ينقل حتى الآن لمستشفي ليمان طرة تمهيدا لنقله بعد ذلك للقصر العينى.

هذا ويستمر الاهمال الطبي في المعتقلات المصرية بعد انقلاب 3 يوليو ، وما ذكرناه مثال بسيط لما يعانيه المعتقين في مصر.

وهناك المئات من المعتقلين يواجهون نفس مصير مهند مهاب ، كما أن هناك حالات وفاة متعددة من جراء انعدام الرعاية الطبية ، وتناشد أسرهم كافة المنظمات الحقوقية والصحفية والاعلامية والدولية سرعة التدخل لانقاذذويهمن من الموت البطئ الذى يواجهونه في المعتقلات المصرية اعمالا للقانون الدولى الانسانى الذى يقضى في أحد فروعه بأنه لا يجوز اخضاع الاسري والمعتقلين للمعاملة القاسية واللاانسانية خلال فترة اعتقالهم مع مراعاة اخضاع المرضى للمعاملة الانسانية والرعاية الطبية اللازمة”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق