زهران يواجه مصير مجهول في ظل تعنت الأجهزة الأمنية وتجاهل النقابة

طالبت زوجة مدير تحرير مجلة المختار الإسلامي، وعضو نقابة الصحفيين ، أحمد زهران، صباح اليوم، في بلاغ إلى النائب العام، بالكشف عن مصير وحالة زوجها المعتقل منذ السادس عشر مارس 2017 على ذمة القضية رقم 359 لسنة 2017 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا.
واعتدت قوات الأمن ، على الصحفي أحمد زهران وقامت بإطلاق النار عليه أثناء القبض عليه، ثم توجهت به لمكان غير معلوم، وتم التحقيق معه وحبسه وتجديد حبسه في مكان غير معلوم وفي غياب محاميه .

وتم قيّد البلاغ الذي تقدمت به زوجته اليوم، برقم 3871 لسنة 2017 عرائض النائب العام، وأُشر عليه لنيابة أمن الدولة العليا لاتخاذ اللازم.
وقالت والدة زوجة الصحفي أحمد زهران إنهم لا يعلمون حتى الآن مكانه، ولا يعرفون شيئا عن حالته الصحية، بعد إصابته بطلق ناري من قبل قوات الشرطة أثناء إلقاء القبض عليه. مضيفة “فيه ميت حكاية وميت رواية ومش عارفين نطمئن عليه من ساعة ما تم اعتقاله.”
وتابعت “ناس تقول أصيب برصاصه في صدره وتم تركه ينزف في الشارع لمدة أربع ساعات، وناس قالوا الإصابة كانت في راسه قبل نقله للمستشفى، واحنا مش عارفين أي حاجه عنه حتى الآن، ولا عارفين نطمئن عليه.”
وأكد الباحث بالمرصد العربي لحرية الإعلام، أحمد أبو زيد، إن حالة الصحفي أحمد زهران هي الأولى من نوعها، حيث تعد تحولا خطيرا في علاقة الدولة بالصحفيين.
ولفت الي أن زهران يعد أول صحفي يتم استهدافه بالتصفية خلال عملية اعتقاله، مشيرا إلى أنه أصيب برصاصة اخترقت رأسه وكادت تودي بحياته إلا أن أطباء القصر العيني نجحوا في السيطرة علي حالته.

وأضاف أبو زيد أن نيابة أمن الدولة، وضعت زهران تحت الرقابة المشددة، ومنعت محاميه من حضور التحقيق، بغية طمس الأدلة التي تدين الشرطة، وتهدر حقه في معاقبة القاتل، الذي حاول تصفيته في غياب تام لنقابة الصحفيين وفريقها القانوني.

وأوضح أبو زيد أن الفريق القانوني لنقابة الصحفيين، أهدر بعد النيابة، حق زميل صحفي في تحقيقات نزيهة تجلي الحقائق

وحملت أسرة الصحفي أحمد زهران، أجهزة الأمن ، مسؤولية الحفاظ على سلامته، بعد إخفائه قسريا، عقب القبض عليه من مركز “أدماير” للتعليم، دون سبب واضح أو تهمة محددة
وأصدرت الأسرة، بيان عقب إلقاء القبض عليه، طالبت فيه نقابة الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني بضرورة التدخل للكشف عن مصيره، وطالبت بسرعة عرضه على النيابة والإفراج عنه.

وأعلنت الأجهزة الأمنية ، اعتقالها للصحفي أحمد زهران، وسبعة آخرين من مركز “أدماير” للتدريب. وكان زهران يقدم كورسا تدريبيا عن الصحافة حين اقتحمت قوات وزارة الداخلية المركز، لتعتقل من فيه بتهمة “إدارة الجناح المسلح للإخوان المسلمين.”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق