صحفية تروى وقائع ترويع قوات الامن لها بميدان التحرير

روت كريمة حسن الصحفة بـ”المصري اليوم” وقائع احتجازها أمس من قبل قوات الأمن أثر تغطيتها لتظاهرات جمعة”ثورة الغلابة” بميدان التحرير.

وقالت في تدوينة لها على حسابها بالفيس بوك: تم احتجازي اليوم بميدان التحرير قرابة ساعتين من الرعب ذهبت اليوم لتغطية أحداث التحرير نزلت في محطة مترو عبد الناصر سألت أكبر رتبة هل الطريق آمن لعبد المنعم رياض قال آمن اتفضلي ، وذلك حتي لا أفاجأ بنفسي في كماشة لا أستطيع الفكاك منها وصلت لعبد المنعم رياض سألت أكبر رتبة اريد الذهاب لعمر مكرم للصلاة فقال اتفضلي اردت تصوير شخص رث الهيئة ويحمل علم مصر سألت اللواء ضخم الجثة فقال التصوير ممنوع فقلت علي الرحب والسعة ( لا انا أزعل ولا حضرتك تزعل ) وفجأة جاء بعض المواطنين والذين يحملون اعلام مصر ويهتفون شرطة وشعب وجيش ايد واحدة فسُمح لنا بتصويرهم ، وبعدين فجأة نشبت بين سيدة منهم خناقة ومواطن وأخذت تقول له مصر لن تسقط وقام رجال الشرطة بالفصل بينهم وهنا قمت بالتصوير فوجدت شاب من الأمن وقد قام باختطاف التابلت وقال بتصوري ايه قلت له انا صحفية فقال فين كارنيه اعطيته الكارنيه فقال بلهجة كلها شخط تعال معي لازم تذهبي للواء فلان فقلت له : ليه انا صحفية واؤدي عملي ، استمر في الشخط والارهاب وهو يمسك بيدي وقلت له انا ههرب منك فين ، يعني هاعرف اهرب منك ؟ فاستمر في شخطه وارهابه . الي ان وصلنا لمدخل العمارة في الممر خلف فرشة الجرائد أمام هاديز بجوار محمد محمود وتم احتجازي في مدخل العمارة وبعدين فوجئت بالضابط الذي في زي مدني يقول لي ( امتي انضميتي للاخوان ) فقلت انا مش من الاخوان فإذا به يعيد السؤال ثاني وثالث واتضح ان كان ده فيلم رعب بيعمله علي ً ، واثناء جلوسي علي الدكة في مدخل العمارة حاولت ادوس علي الموبيل فاتصل باستاذ جمعة فقد كان اخر من اتصل بي فشخط في وقال ( يا بنت الكلب انتي هتستغفلينا ) . ثم قال اخر انا لازم اسجنك الليلة دي ، وخلال هذه الاثناء لم افكر الا بشئ واحد هو لو جاء الليل ولم اعد الي المنزل وحيرة اهلي وعذابهم فأخذت ارجوهم ( ان شاء الله يخليك ، انا ست كبيرة ، اهلي هيموتوا علي ، انا كنت بعمل شغلي والله ، خلاص لو غلطت في حاجة انا اعتذر ، اهلي هيموتوا علي ) ، فما كان منهم الا ان شخطوا في جميعا ( اخرسي بقي يا ولية وجعتي دماغنا ) . ثم تم اقتيادي الي عربة ميكروباص امام هارديز وبمجرد ما تخليت نفسي اركب عربة شرطة مفاصلي سابت وكان يمسك بذراعي اثنان من الشرطة بملابس مدنية فوقفت قريبا من محل اللب بجوار هارديز وانا اوجه كلامي للعاملين في المحل وأقول اهلي هيموتوا عليً والثلاث رجال العاملين بالمحل ينظرون وهم يحدوق فيما أمامهم واجمين . وتم اقتيادي الي العربة وداخل العربة ظللت اتوسل اليهم مرة اخري ، وجاء ضابط كبير وقام بفحص التابلت مرة اخري وقال ليه الضابط الصغير والذي قام بالقبض علي دي صفحتها علي الفيس وتطالب بالحرية للمعتقلين ، فقلت ( دول زملاء مهنة .. انت شايف انهم غير صحفيين ) ، وبعد فحص التابلت تم الافراج عني وخروجي من السيارة . كان هناك ثلاثة شباب غيري تم احتجازهم ولكنهم لم ينطقوا بكلمة ولم يتوسلوا ، واحيانا اجد نفسي مخطئة لماذا اتوسل لهم وهم عباد لله ولكني لم افكر سوي في اسرتي ولهفتها عليً وفي النهاية لن اقول سوي حسبي الله في من يؤيد الظالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق