صحفية تروي تفاصيل احتجازها بسبب حملها لافتة “تيران وصنافير ومصرية”: سألوني تعرفي ايه عن الشيوعية؟

روت الصحفية عبير الصفتي، التي اعتقلتها قوات الأمن بالإسكندرية الإثنين الماضي بسبب حملها لافتة “تيران وصنافير مصرية”، تفاصيل القبض عليها واحتجازها بقسم العطارين والتحقيق معها من قبل الأمن الوطني وتعرضها لمضايقات من أمناء شرطة متواجدين في القسم.

وقالت عبير في تصريحات صحفية”، قررت النزول للشارع استجابه للدعوات الرافضة لتسليم تيران وصنافير للسعودية، وخرجت من بيتي أحمل لافتة مكتوب عليها “تيران وصنافير مصرية” ، موضحة “نزلت من البيت الضهر كده ومشيت في شوارع اسكندرية لغاية ما وصلت محطة سعد زغلول وأنا رافعه اللافتة، ووقفت شوية وبعدين لقيت اتنين لابسين زي مدني قالولي تعالي معانا عشان المأمورعايزك”.

وتابعت :تم اصطحابي لنقطة “محطة الرمل” وبمجرد الوصول أخذوا كل ما بحوزتي من هاتف محمول والبطاقة الشخصية ورحلوني إلى قسم العطارين، وتابعت “لما روحت قسم العطارين، الضابط قالي متخافيش مش هيتوجهلك أي تهم خالص طالما اللافتة اللي كانت معاكي ما فيهاش أي عبارات ضد النظام ولما رئيس المباحث يوصل هتمشي علطول”.

وذكرت عبير في حديثها أنه أثناء إلقاء القبض عليها تم القبض بشكل عشوائي على اثنين آخريين من المارة والذين كانوا يشاهدونها وهي تحمل اللافتة، وتم الإفراج عنهم في نفس اليوم أما هي فظلت في القسم.

“قعدت مستنية حوالي  ربع ساعة في القسم وبعد كده غموا عينيا ودخلوني مكتب الأمن الوطني عشان يحققوا معايا، والتحقيق استمر حوالي من ساعتين لـ3 ساعات، وفضل يسألني أسئلة كتير منها، انتي تعرفي حد من حركة شباب 6 ابريل؟ طب ليكي علاقة بالأخوان؟، طب تعرفي إيه عن الشيوعية؟”.

وذكرت عبير أنه بعد انتهاء التحقيق معها وحتى المغرب لم يكن تم اتخاذ أي إجراءات رسمية من قبل القسم “لغاية المغرب وماكنشي فيه إي إجراءات رسمية خالص والقسم أساسًا مش معترف بوجودي ومش ثابتين عندهم إن أنا موجودة، والمحامين لما وصلوا في الأول طبعًا القسم أنكر وجودي وبعد كده المحامين اتأكدوا إن أنا موجودة جوه في القسم”.

وأشارت في حديثها إلى أنه تم وضعها مع المحتجزين جنائيًا وليس سياسيًا على الرغم من أنها لم ترتكب أي جرائم جنائية وذلك حتى يتم عرضها على النيابة بـ”محطة الرمل” للتحقيق معها ثانيةً.

وأوضحت عبير أنها أثناء تواجدها في القسم منعوا أهلها وأصدقائها وأقاربها من الحديث معها على الرغم من أن بقية المعتقلين المتواجدين في القسم لم يكن يحدث معهم ذلك وكان لهم مطلق الحرية في الحديث مع أهاليهم، “كل ما حد من أهلي يجي يكلمني، أمين الشرطة يمنعه ويشدني من إيدي ويقولي ممنوع حد يتكلم معاكي نهائي”.

وذكرت عبير أنها تعرضت لمضايقات كثيرة من قبل أمناء الشرطة “الأمين شدني من إيدي وقالي يلا يا بت، وأنا رايحه النيابة بتاعة نقطة محطة الرمل، فزعقتله وعليت صوتي عليه، فجه أمين شرطه تاني وقالي ما تشديش مع حد واسمعي الكلام فقولتله اللي هيقولي كلمة واحدة هرد عليه عشرة، ومحدش يقولي يا بت، وحطوا الكلابشات في إيدي بالعافية”.

وتابعت عبير “أدخلوني بعد ذلك لوكيل النيابة وكان ذلك نحو الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ووجه لي اتهامات بتكدير السلم العام وترويع المواطنين وقطع الطريق وهو الأمر الذي أنكرته جملة وتفصيلا، مضيفة: “مش بس كده ده كمان الضابط كتب في التحقيق إن أنا لما اتقبض عليا ما كنشي معايا بطاقة، بس أنا طبعًا نفيت الكلام ده وقولت إنهم سحبوا مني البطاقة أول ما وصلت نقطة محطة الرمل.. أنا بصراحة ما فهمتش إيه الغرض الأساسي من إشاعة  إني ما كنشي معايا بطاقة”.

وذكرت عبير أن الضابط كتب أيضًا أنه تم القبض علي أثناء تواجدي في مظاهرة مع مجموعة من المتظاهرين  الرافضين لاتفاقية تيران وصنافير: “طبعًا الكلام ده أنا أنكرته، وقولت طب لما أنا كنت موجودة مع متظاهرين ليه اتقبض عليا أنا بالذات وماتقبضش على المتظاهرين التانيين؟”.، موضحة أنه بعد انتهاء التحقيق قرر وكيل النيابة إخلاء سبيلي وخرجت صباح اليوم.

المصدر مصريات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق