عبد الرحمن طاهر من محبسه: البرد وحش يفترسنى .. ونظام “شبه الدولة” زائل

أرسل المصور الصحفي عبدالرحمن طاهر المصور بموقع “السهم نيوز”، والمحبوس احتياطيا بسجن الكيلو 10 ونص بعد القبض عليه أثناء تغطيته لفعالية جمعة 11/11 التي دعت لها حركة “ثورة الغلابة” ضد ارتفاع الأسعار وتعويم سعر الجنيه ، شاكيا البرد القارص في السجن والوحدة والظلم الى عرض للمرة الثانية فيما اسماها “شبه الدولة” مطالبا زملائه بألا ينسوه ورفاقه.

وجاء في رسالة طاهر الذى سبق اعتقاله من قبل وامضى عاما في الحبس الاحتياطى قبل تبرئته الى المرصد العربي لحرية الاعلام ما يلي:

انا لم افعل جريمه ولم ارتكب جرماً ولم اكسر القانون في دوله لايحكمها قانون عادل او قانون يحمي حريه الاشخاص او حريه التعبير

كل الذنب الذي اقترفته انني كنت امارس عملي كمصور صحفي كل الجريمة التي يرون انني اقترفتوها انني كنت احمل رساله تنقل صوت الشارع

ننقل حقيقه قد تغيب عن البعض صوتاً حقيقيا ملموساً علي ارض الواقع وليس صوتا مصطنعا علي حد مهنيه ابواق نظامهم

فشاء القدر مره اخري ان يتم الزج بي في قضيه للمره الثانيه بعد ما قضيت عاماً كاملاً من قبل عقابا لي وهذه المره ايضاً اثناء ممارستي لعملي هولوني باتهاماتهم من مصوراً صحفي الي متظاهر يقطع الطرقات ويمشي في الارض فساداً جردوني من الكاميرا التي كنت احملها

كناقلة للاحداث وحولوها الي أله تقلب نظام الحكم وعدساتها تنتمي للارهاب وصورها تصنع في الشارع انقلاباً فوق الانقلاب.

تمر عليا هنا الساعات والايام والليالي بين جدران السجن وانا في حاله تفكير دائم

عاجزا عن الاستيعاب وانني بين الجدران وحول يدي الاصفاد مرة اخري وليس اعتراضا علي قضاء الله !! استغفر الله الا ارضي بقضائه وقدره فانا مؤمن بقضاء الله واكثر من ايمانهم بنفوذهم الذائلة واحكامهم الواهمة الباطلة

فالليل في السجن مرهق ونهاره يمر كأنه اعوام وبرد السجن قارص فينهش الاجساد كوحش مفترس جائع وصوت ابواب الزنازين حين يغلقها السجان بشدة صوتها كأنها رصاصات تخترق القلب لاكن الله وحده من يربط علي الفؤاد ويلهم ارواحنا الصبر

وركعات الليل ودعوات الاهل والرفاق وحدها من تواسي الوحده فالحمد لله علي قدره ولكن الاعتراض هو اعتراض علي اننا نعيش في نصف وطن وشبه دوله لا نحن ننعم برغيف الخبز ولا بهواء يحمل في طياته حريه . لاكن لما العجب ! ولنا رفاقاً تجاوزا بضع سننين في السجون ذاتها

ولو بدأت الحديث عن #شوكان ورفاقه سيطول الكلام حول اكثر من ٧٠ مصور وصحفي يقبعون بين جدران السجون وتهمتهم كانت نفس السلام الذي يشكل خطراً يهدد الامن القومي للبلاد ( الكاميرا ،القلم )

ونقيب الصحفيين واعضاء نقابه الصحفيين يحاكمون امام القضاء ذاته عقاباً لهم علي مساندتهم لحريه وشرف الصحافه

“المصوريين الصحفيين والكتاب ” الذين طالتهم السجون بتهمه نقل الحقيقه التي عاشت تبذل الغالي والنفيس من اجل كلمه حق ومن اجل نقل الحقيقه وتوعيه من غيبهم ابواق النظام ذاته الذي كمم افواة عدساتكم واقلامكم .

فلا يجزعنكم السجن ولاتتركوه ينهش من همتكم واصراركم علي الحق فالسجن لكم ليس عار بل هو وسام شرف علي ماقدمتموه من خيراً وحقاً في دوله لا تعطي اوسمه الا للباطل .

رفاقنا في الخارج لاتحيدوا عن قول الحق ونقل الحقائق ولا يرهبنكم قمعاً او اعتقال فاطريق الصواب واحد والجميع يعرفه جيداً فحتماً سنمثل جميعاً امام محكمه الله وسنسأل عن كل صوره وكل كلمه سنحاسب علي تزييف وعي الناس ومسانده الظلم وستؤجرون علي قول الحق واتقان العمل ونقل الحقائق فإن خفتم من عقاباً في الدنيا من بشر فعند الله سترد المظالم عند مالايظلم عنده احد

فإن الدنيا فانية وكلمه الحق وحدها من ستبقي ولو كره الظالمون ….

رفاقنا دمتم ناقلين للحقيقة ناصرين للحق مدافعين عن الحقوق رافعين رايات الاصلاح في دولة عشش الفساد في جذورها فانطلق ليقتل ويقطف خير ما نبتت هذه الارض من زهور لكي لا يطرق علي هذه الارض اثر خيراً او حق لكن اسوار سجونهم لن تحجب ضوء شمس الحقيقة، فشمس الحقيقة حتماً ستسطع وتبعث الامل في قلب كل من يحلم بالحرية وستعمي عيون اعداء الحقيقة وستغرد الكاميرا وتنزاح عصابتكم السوداء من فوق عدساتها وستظل تنقل الحقيقه ابداً ماحيينا . رفاقنا لاتنسونا فأنكم عوننا بعد الله .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق