مراسلون بلا حدود “للسيسي”: وضع الصحفيين في مصر لا يطاق

دعت منظمة “مراسلون بلا حدود”، السلطات المصرية للإفراج الفوري ودون قيد أو شرط عن المصور الصحفي محمود أبوزيد، المعروف بـ”شوكان”، بعد اتهامه بـ”جرائم لم يرتكبها”، موضحة أن استمرار احتجازه لما يقرب من 3 سنوات يُعتبر “إجراءً غير شرعيًا في نظر القانون المصري”. واعتبرت المنظمة، في بيان صادر عنها السبت، أن مصر من “أكبر السجون في العالم” بالنسبة للصحفيين، حيث تطال موجة “الترهيب والرقابة والاعتقالات” باستمرار الناشطين الحقوقيين والإعلاميين على حد سواء. وذكرت المنظمة، عبر البيان، أنها راسلت عبدالفتاح السيسي ، في فبرايرالماضي، لإثارة انتباهه إلى وضع الصحفيين الذي بات “لا يُطاق” في مصر، منبهة إلى أنها “تقبع في المرتبة 158 من أصل 180 دولة، على التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود خلال عام 2015”. وقالت مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في المنظمة، ألكسندرا الخازن، “لا مكان لصحفي في هذه المحاكمة السياسية الجماعية»، مؤكدة أن “شوكان” يقبع في السجن لأكثر من 900 يوم ويعامل مثل مجرم “لمجرد مشاركته في تغطية عملية تفريق المتظاهرين المؤيدين لمرسي في ميدان رابعة العدوية”. وأضافت “الخازن” أن إبقاء هذا الصحفي وراء القضبان “دليل على عدم وجود إرادة سياسية حقيقية لحماية الأصوات المستقلة، وبالتالي لصون حرية الإعلام والتعبير”. وأشارت المسؤولة في المنظمة إلى أن وكالة ديموتكس البريطانية أكدت أن المصور المحبوس “كان يعمل لحسابها في مهمة صحفية ذلك اليوم”، مذكرة بأن صوره كانت نشرت في وسائل إعلام ومنظمات ووكالات دولية مثل “تايم، ومؤشر الرقابة، وبيلد، ودي تسايت، وآيفكس، والديمقراطية المفتوحة، وغيرها”. وأعربت “الخازن” عن مخاوفها من أن “عشرات التهم الزائفة مازالت منسوبة لهذا المصور الصحفي، ومن بينها القتل ومحاولة الاغتيال والانتماء لجماعة محظورة والمشاركة في مظاهرة غير قانونية، وحيازة أسلحة، مما يعني أنه قد يواجه عقوبة السجن المؤبد”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق