الإعلامي #محمد_مدني يرسل معلومات مفزعة عن #إهمال_طبي بـ #سجن_برج_العرب

وردت للمرصد العربي لحرية الإعلام رسالة من الإعلامي مراسل قناة مصر 25 بالاسكندرية “محمد مدني” يتحدث فيها عن معلومات مفزعة عن الإهمال الطبي بمستشفى سجن برج العرب ، وهذا نص الرسالة :
يقولون أن سجن برج العرب به مستشفى وهذا من الناحية الظاهرية حقيقي لكن فى واقع الأمر هى أمر شكلي فقط ، تعرضت لتجربة شخصية فيها مع طبيب العيون بعد اصابتي بضعف في إحدى العينين وتكرار الشكوى من وجود علامة سوداء أمام عينى ، بالكاد استطعت أن أذهب إلى المستشفى بعد شهر ونص من الطلب الملح و المفاجأة التي تعرضت لها أننى وجدت نفسي أمام شخص يسأل دون كشف وكانت إجابته لي ” المرض ده أسمه الذبابة الطائرة ومابيروحش ومش هيروح وعندنا منه كتير وماتجييش المستشفى تانى ” صدمة العبارة أفقدتني القدرة على التحدث معه فهي عبارة محفوظة يرددها كثيرا .
لم أتحدث عن طبيب العظام الذى لا نشاهده ولن أتحدث عن طبيب الأنف و الأذن الذى دخل شهره السادس دون ان نعرف عنه شيئا ولا طبيب الأسنان الذى لا يفعل إلا خلع الأضراس دون تعقيم الأجهزة ويضرب المرضى ولا عن طبيب العلاج الطبيعي الذي لا علاج عنده إلا شرب الماء ولا مدير المستشفى الذى طلب من أحد المرضى 50 جنيه حتى تجرى له تحاليل دم ، ولا طبيب الجلدية الذى لا يظهر إطلاقا وإنما يظهر نوعين من المراهم مكانه أحدهما مضاد للحساسية والآخر مضاد للالتهاب ، ويتم صرف العلاج بنظرية ” بنظرية بلاها نادية خد سوسو” .
حالة الوفاة الأخيرة داخل السجن كشفت وسلطت الضوء فقط على الوضع الصحى داخل السجن بدءا من إستمرارحبسنا داخل الغرف لمدة 22 ساعة وخروج التهوية ساعتين فقط بالمخالفة الصريحة للوائح السجن ومواثيق حقوق الإنسان بل وأبسط قواعد الإنسانية مرورا قبله التعرض للشمس وتسول العلاج من المستشفى ورفض دخول الأدوية من الخارج وإنتهاءا برفض إجراء فحص طبى أو إجراء عمليات جراحية فى الخارج و تكدس المعتقلين فى الغرف .
إنها أبسط مطالب الحياة الإنسانية التى تعين على الحياة ، ولذلك كان من الطبيعى أن تنفجر الأوضاع ولا أرى أنها ستعود إلى الهدوء مرة أخرى قبل أن نشعر بإنسانيتنا ، الخيارات مفتوحة أمامنا سواء بالمطالبة أو المواجهة ، وإن كانت هناك تعليمات ضمنية تقتلنا داخل السجن فإننا لن نقف مكتوفى الأيدى ولا أكون مبالغا إن قلت أننا نستعد لأكبر إضراب شامل فى الفترة القادمة ، وسنخوض معركة الأمعاء الخاوية ، فإما أن نعيش بكرامة أو نموت بمواجهة ، وإن كان القتل مصيرنا فسنتقبله بنفس راضية ولكن بكرامتنا .

صلاح مدني وكان مدني قد دون شهادة عقب مذبحة رابعة جري بعدها اعتقاله وقد جاء فيها:
في مثل هذا اليوم منذ شهر ، كنت في مسجد الإيمان بصحبة والدي صلاح الدين مدني وأخي ياسر مدني وبعض أقاربنا نبحث عن جثة أخي الشهيد أحمد صلاح الدين مدني محمود.
وجدناها الحمد لله بسهولة في مسجد الإيمان مع قرابة 420 جثة أخرى ، وبدأت رحلة استخراج تصريح الدفن ، وكانت الصدمة حينما علمنا أنه شرط الحصول على التصريح أن يتم كتابة في سبب الوفاة انتحار أو حادث.
وبعد محاولات وضغوط على النائب العام المسؤول عن الطب الشرعي واستمرار حتى الساعة الرابعة عصرا ، بدأنا نستعد في تجهيز سيارات لنقل الجثث إلى صحن دار القضاء العالي . وما أن وصل هذا الخبر إليهم عبر “العصافير” حتى أسرعوا بإرسال الأطباء الشرعيين ، والذين صادقوا على تقارير نقابة الأطباء وأثبتوا صفة الوفاة الحقيقية.
رحمك الله يا أخي وتقبلك في الشهداء وألحقنا بك على خير .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق