الصحفي محمد سعيد سنة رابعة حبس احتياطي ..هل ينساني زملائي لأني لست عضو نقابة؟!

نقلت أسماء محمد زوجة الصحفي محمد سعيد عنه الرسالة التالية بينما يدخل هو  على السنه الرابعه في الحبس الاحتياطي دون اتهامات حقيقية له.
”في مايو ٢٠١٨،عند القبض علي،أدخلني ضابط التحقيق قبل بدء استجوابه لى إلى ضابط يبدو أنه أعلي رتبه ، سلم على وسألني سؤالاً واحداً: محمد.. أنت عضو نقابة؟ ردت عليه: لا ، فرد علي متعجباً: إزاي مش عضو نقابة؟! ردت عليه للأسف يا فندم مش عضو نقابة ،ولكني كنت مراسلا معتمداً لصحيفة عربية لدي هيئة الاستعلامات لأكثر من ٥ سنوات ، كرر الضابط السؤال يائسا يعني مش عضو نقابة؟! .. أجبت: أنا صحفي غير نقابي . السؤال نفسه طرحه على ضابط التحقيق وهو يعلم إجابته من زملائي الذين سألهم عني ، قلت له: بالفعل سعيت كأي صحفى لعضوية النقابة ولكن مع مرور الوقت كان شغفي بالصحافة أكبر من شغفي بعضوية النقابة. ١١ عاما عملت صحفياً حتي لحظة القبض على .. ١١عام عملت صحفياً في مشاريع ألكترونيه، وورقيه ، ومؤدلجه ، وأخرى تدعي الاستقلال ، حزبية وخاصة ، مصريه وعربية ، يومية وأسبوعية ، استقلت بدل من مره مرات ، على مرأى من زملائى، استقالات مهنيه مبادئية -أو أنا أعتقدت ذلك- ، كنت أعتقد أن موهبتي وعملي لا يحتاجان إلي اعتراف (كارنيه نقابة) ، قال لي زملائي : هذه فلسفة فارغة، قناعتي توحدت مع العند فاكتفيت بلقب صحفي غير نقابي . تحولت جلسات التحقيق إلى حديث عن الصحافة وعن ارشيفي ، وفي منتصف ليلة صيفيه استدعاني المحقق وأخبرني بعد الترحاب ، أنه سيتم عرضى على النيابة صباحاً، علي ذمة قضية كذا ، ثم أجري حوارا مطولاً عن الصحافة وعن مستقبلي المهني ،وفي نهاية الحوار قال لى: عند خروجك يا محمد سيكون لك مستقبل باهر ، للأسف لم افهم مقصده . هل كان يقصد (مستقبل مهني باهر) ،؟! أم كان يقصد مستقبل باهر في السجون ومقرات الاحتجاز وأقسام الشرطة والتخشيبات والنيابات والمحاكم .. ؟!
الآن أنا أمضي نحو إتمام عامي الرابع في السجن ، صحفي غير نقابي ، محبوس احتياطي ، تم تدويرى بدلاً من المره مرتين ، وبدلاً من قضية واحدة ٣ قضايا ، وحتي الآن لا أعلم متى سأرى النور وأولادي ،وحتي الآن لا أعلم ماذا كان يقصد المحقق بمستقبلي الباهر ؟! كل ما أعلمه على وجه اليقين ، أنى صحفى غير نقابي لا يذكرني زملائي ولا يعترف بى وبموهبتي كصحفى سوى المحققين الأمنيين . مذ كنت رئيساً لجماعة الصحافة في مدرستي الابتدائيه والإعدادية والثانوية ومحررا ورئيسا لتحرير لمجله شبابيه بالجامعة ، ثم أحترافي العمل الصحفي منذ ٢٠٠٧ إلى لحظة القبض على منتصف ٢٠١٨ ، منذ طفولتي حتى الآن لم أتخيل يوماً أن أكون شيئا سوى صحفى عشت وسجنت وربما أموت وأنا صحفى ، صحفى غير نقابى أعيش گ( معدومى الجنسيه_ البدون ) صحفي بلا كارنيه ، بلا نقابة. فهل يذكرني زملائي أو يدافع عني أحد .؟ “

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق