الزعيم من محبسه: نعانى بشدة ولا نعرف ما جريمتنا

بالتزامن مع اليوم العالمى لحقوق الانسان ، أرسل حمدى الزعيم المصور الصحفي بجريدة الحياة المصرية والمحبوس احتياطيا بتهمة نشر اخبار كاذبة والذى القي القبض عليه من محيط نقابة الصحفيين في26 سبتمبر الماضى وصحفيين اثنين اخرين اثناء اعداده تقريرا عن غلاء الاسعار ودعوة الرئيس السيسي للمصريين بالتبرع بالفكة لصالح مصر ، في رسالة مطولة الى “المرصد العربي لحرية الاعلام” يتحدث فيها عن معاناته وزملائه داخل السجن وقسوة السجن وتعذيب السجان ومؤكدا على صموده فداء للحرية والديمقراطية .

وجاء في نص الرسالة كالآتي..

“أسرتي الحبيبة الأخوة والزملاء أبناء الأسرة الصحفية..

كل عام وأنتم بخير بمناسبة المولد النبوي الشريف..

في فجر الجمعة 9 ديسمبر 1999، ولدت ابنتي الغالية ميرنا، أول أبنائي وأغلى هدية من الله سبحانه وتعالى، كانت فرحتي لاتوصف يومها، واليوم وقد مر 17 عامًا على ميلادها وفي يوم ذكرى ميلادها أكون “معتقلًا” بعيد عنها، أعجز عن تقديم التهنئة والاحتفال معها بيوم ميلادها..

إليكي يا أغلى ما في حياتي..

كل عام وأنتي بخير وسعادة محققة لأحلامك، كنتي ولا تزالي فرحة عمري لا يضيرك أو يحزنك بعدي عنك ثقي في الله أنه سيجمع شمل الأسرة قريبًا..

الأخوة والزملاء أبناء الأسرة الصحفية..

منذ نهاية سبتمبر الماضي ونحن رهن “الاعتقال” بسجن طرة لا نعلم على وجه التحديد ماهو الجُرم الذي ارتكبناه، فماذا فعلنا أو اقترفنا لكي يتم احتجازنا دون ذنب أو جريرة.

اعتقلنا من أمام نقابة الصحفيين، وحتى اليوم تتوالى التحقيقات، والتجديد للحبس هو سيد الموقف، ويكون الاتهام الذي بات مقررًا هو نشر أخبار كاذبة، فما هو الخبر الكاذب الذي نشرناه، ماذا جاء فيه، هل هو مكتوب أم مصور؟؟ لا نعلم، وخلت أوراق القضية من توصيف الخبر..

نتهم بحمل كاميرات تصوير، وهي تهمة مضحكة فنحن مذكور في محاضر النيابة أننا مصورين صحفيين، فوجود الكاميرا شيء طبيعي..

نتهم بالتحريض على التظاهر، متى وأين؟؟ لا نعلم ولا أحد يعلم عن هذه التهمة شيء..

إلى جانب تهمة الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين، وهي تهمة صارت مكررة وتوجه إلى كل من يقبض عليه، والجميع يعلم أننا بعيدين كل البعد فكريًا أو تنظيميًا عن جماعة الإخوان، كما أننا ليس لنا صلة من قريب أو بعيد، إذًا كيف يوجه لنا هذا الاتهام؟؟

إننا إذا نطالب بإخلاء سبيلنا لعدم وجود أدنى دليل على هذه الاتهامات، فلا دليل وقرينة، إذا فلماذا يستمر اعتقالنا؟؟

فنحن نناشد أبناء الأسرة الصحفية، بالتوحد والضغط للعمل على إخلاء سبيلنا وسبيل العشرات من الصحفيين، القابعين داخل السجون دون ذنب أو جريرة..

نناديكم يا زملاء العمل الصحفي يا حاملي الكاميرا والقلم، أن تحتشدوا ضد ما تتعرض له مهنتكم وزملائكم، فنحن ليس لنا أي توجهات أو مآرب سوى مهنتنا فقط..

أما أن يُزج بنا في اتهامات ملفقة فهو أمر مرفوض، لذا نطالب النيابة العامة بإخلاء سبيلنا، فكيف تقول إننا في بلد تحافظ على الحريات ويتم اعتقال الصحفيين، فهذا يضر ويؤثر في سمعة البلاد.

نثمن جميع التحركات في سبيل إخلاء سبيلنا، ونطالب نقابة الصحفيين وكذا كافة المؤسسات المدافعة عن حرية الصحافة، بالتدخل لدى السلطات المصرية، للعمل على إخلاء سبيل جميع الصحفيين، خاصة وأن جميع الاتهامات الموجهة إلينا هي اتهامات في قضايا نشر ورأي فقط..

سعدنا حين علمنا عن بدء إخلاء سبيل مَن هو رهن التحقيق، ولكن لم يحدث أي جديد، لذا نطالب النائب العام بأخذ قرار إخلاء سبيلنا وكذا القيام بتقديم طلبات له من المنظمات الحقوقية، ونقابة الصحفيين لمطالبته بإخلاء سبيلنا.

شكرًا جزيلًا لحضراتكم جميعًا”

#صحفيو_طرة

#الصحافة_ليست_جريمة

سجن طرة.. القاهرة في 2016/12/1

%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%b9%d9%8a%d9%85-1 %d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%ad%d9%85%d8%af%d9%89-2%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%b9%d9%8a%d9%85

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق