النظام المصري يواصل ملاحقة الإعلاميين المعارضين في الخارج

لندن-24-9-2021

لم يكتف النظام الحاكم في مصر بقمع الإعلام داخل حدود الوطن، أو بملاحقة الصحفيين والإعلاميين المعارضين أو المستقلين في الداخل المصري، بل واصل هذه المطاردة خارج الحدود، ومن أحدث هذه الملاحقات الضغوط التي مارسها لوقف الإعلاميين هيثم أبو خليل وحسام الغمري عن الظهور على قناة الشرق ليلحقا بزميليهما معتز مطر وهشام عبد الله في القناة ذاتها، والإعلاميين محمد ناصر وحمزة زوبع من قناة مكملين الفضائية وكلتا القناتين تتواجدان على الأراضي التركية.

 إن هذه الملاحقات من النظام المصري هي دليل جديد على عداوته الشديدة لحرية الصحافة، ورغبته الشديدة أيضا في قمع كل الأصوات المختلفة في الداخل والخارج عما تبثه الرواية الرسمية في إطار فرض سياسة الصوت الواحد والتي شملت يوم أمس أيضا وقف برنامج الإعلامي محمود سعد (باب الخلق )على شاشة قناة النهار المملوكة لشركة تابعة للمخابرات المصرية.

تأتي هذه الملاحقات الجديدة بعد أيام قليلة من إعلان الحكومة المصرية عن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي وعدت خلالها بتحسين حالة حقوق الإنسان في مصر لتخفيف الضغوط الدولية على النظام المصري، لكن الممارسات العملية التي تلت ذلك الإعلان جاءت مضادة له تماما بحدوث المزيد من الانتهاكات في مجال حرية الإعلام، والذي تعرض خلال السنوات الثمانية الماضية لأكبر موجة قمع، حيث لا يزال يقبع في السجون المصرية 65 صحفيا وإعلاميا، بخلاف إغلاق العديد من الصحف والقنوات ومئات المواقع والصفحات الإلكترونية، ومنع العشرات من السفر ووضعهم على قوائم الإرهاب.

وليس غريبا والحال كذلك أن تقبع مصر في المنطقة السوداء في مؤشر حرية الصحافة العالمي، وأن تحتل المرتبة الثالثة عالميا في حبس الصحفيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق