تقرير أغسطس 2021:حبس واختفاء ومحاولة انتحار وحجب مواقع جديدة

لندن- 2-9-2021

شهد شهر أغسطس آب المنصرم عدة أحداث مهمة، حيث بدأ الشهر بالقبض على الصحفي ربيع الشيخ، الصحفي بقناة الجزيرة من مطار القاهرة، كما اختفى الصحفي سليم صفي الدين (موقع 180 نيوز) في الأسبوع الأخير من الشهر، بينما حاول المدون والإعلامي المحبوس احتياطيا محمد أكسجين الانتحار في محبسه للتخلص من سوء المعاملة التي يلقاها، وأصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قرارات جديدة بحجب عدد من المواقع (لم يحددها) بزعم تلقيه شكاوى ضدها (لم يقدم تفاصيلها أيضا).

كما شهدت السجون المزيد من الانتهاكات بحق الصحفيين المحبوسين وصلت إلى 4 إنتهاكات في حق صحفيين تدهورت حالتهم الصحية بسبب الظروف السيئة وغير الآدمية داخل السجون.

 وتزامن هذا الشهر مع إكمال الصحفي توفيق غانم 100 يوم في الحبس الاحتياطي منذ القبض عليه في 21 مايو الماضي، والتحقيق معه أمام نيابة أمن الدولة العليا التي قررت حبسه والتجديد له، وقد طالب المرصد العربي لحرية الاعلام في بيان له بالإفراج الفوري غير المشروط عن غانم والتوقف عن معاقبته نتيجة عمله الإعلامي والصحفي طوال السنوات الماضية، وحمل المرصد وزارة الداخلية المسئولية الكاملة عن صحة وسلامة غانم البالغ من العمر 66 عاما، خاصة مع إصابته بتضخم في البروستاتا وكان يخضع قبل القبض عليه للمتابعة الصحية لتحديد العلاج اللازم ولكن القبض عليه حال بينه وبين تلقيه الرعاية الصحية المناسبة، إضافة إلى معاناته من مشاكل صحية في العظام وخضوعه في وقت سابق لعمليات جراحية، وأخيرا إصابته بمرض السكري الذي يستلزم رعاية صحية وطبية خاصة.

وقررت النيابة حبس غانم على ذمة التحقيقات في القضية رقم 238 لسنة 2021 واتهمته بالانضمام لجماعة إرهابية، دون تحديد طبيعة هذه الجماعة أو دوره فيها، ولم يواجه بأي وقائع محددة ولا أي أعمال عنف أو حتى تحريض عليه، وخلال التحقيق معه تم استجوابه حول عمله وآرائه الفكرية وتاريخ عمله الصحفي وخصوصاً الفترة التي كان فيها يشغل مدير مكتب وكالة الاناضول بالقاهرة، وقد أوضح بأنه بعد قرار غلق مكتب الوكالة بالقاهرة فضل اعتزال العمل الصحفي بدلاً من الانتقال خارج مصر ومنذ ذلك التاريخ لم يمارس أي نشاط يذكر، كما أكد على موقفه الرافض للعنف بشكل عام.

في بداية الشهر كان الحدث المفجع بمحاولة إنتحار محمد أكسجين داخل محبسه وإنقاذ حياته في اللحظات الأخيرة، وكشف محامي أكسجين أن موكله تعرض في سجنه للتنكيل واجراءات تعسفية  أفضت به إلي حالة من اليأس الشديد دفعته للإقدام علي الانتحار داخل جدران سجن طره شديد الحراسة 2، حيث تم انقاذ حياته في اللحظات اﻷخيرة وهو اﻷمر المؤهل بقوة للتكرار طالما استمرت وقائع التنكيل به وغياب تحرك النيابة العامة لوقف تلك الانتهاكات الجسيمة بحقه.. وكانت إدارة سجن طره 2  شديد الحراسة منذ فبراير 2020 قد قامت بحرمان أهل أكسجين من زيارته، وهو المنع الذي استمر طوال 15 شهرا وما زال مستمرا حتي اﻷن،  في نفس الوقت الذي ترفض فيه إدارة السحن ايداع أسرته لمبالغ مالية لحسابه فيما يعرف بالكانتين، ومن ناحية أخري لا يعلم أهله أو محاموه حقيقة وصول اﻷطعمة والمستلزمات الشخصية له عند تسليمها للحرس المتواجد علي بوابة السجن.

وفي السجون أيضًا عانى عددًا من الصحفيين من تدهور في حالتهم الصحية، فكشفت زوجة الصحفي هشام فؤاد أن حالة زوجها تدهورت وأصيب بشرخ شرجي يحتاج لتدخل جراحي، وأصيب أيضًا بآلام انزلاق غضروفي بسبب ظروف السجن، كما أعلنت زوجة صحفي الجزيرة هشام عبدالعزيز أن زوجها يعاني داخل محبسه، فقد خسر أكثر من نصف وزنه، وأصبحت عيناه في حالة تدهور مستمر، كما أن إسماعيل الاسكندراني أصيب بمرض السكري وأصبح في حالة نفسية سيئة لإنعدام الأمل في إنفراجه قريبه في الحكم الصادر ضده بعشر سنوات.

وفي هذا الشهر تعرض أربعة صحفيين بجريدة الموجز للفصل التعسفي، فيما أُجبر زملاء آخرين لهم على الحصول على إجازة رسمية بدون مرتب

وفي السياق كشف هارون الهواري الصحفي بجريدة اللواء الإسلامي التابعة لمؤسسة أخبار اليوم أن إدارة الجريدة قررت منعه من دخول مقر العمل ووقفه عن العمل ووقف صرف المكافآت الشهرية دون إجراء أية تحقيقات رسمية رغم عمله بالمؤسسة منذ 5 سنوات، وتقدم الصحفي بشكوى لنقابة الصحفيين تحمل رقم 345، وعندما تواصلت الهيئة الوطنية للصحافة مع رئيس تحرير الجريدة قال لها أن الصحفي هارون الهواري لا يعمل بالمؤسسة، وهو ما نفاه الصحفي على صفحته الشخصية وأرفق بالأدلة أعماله بالجريدة الورقية حتى تاريخ حديث.

 

ووفق ما أمكن رصده خلال شهر أغسطس\آب2021، فقد بلغ إجمالي عدد إنتهاكات هذا الشهر (21 انتهاكًا)، وجاء في المرتبة الأولى من حيث العدد، إنتهاكات المحاكم والنيابات بـ(6) انتهاكات، وفي المرتبة التالية القرارات الإدارية التعسفية بـ(5) انتهاكات، ويليها انتهاكات السجون بـ(4) انتهاكات، ثم المنع من التغطية بإنتهاكين، والتشريعات المقيدة بإنتهاكين، والحبس والاحتجاز المؤقت بإنتهاكين.

 

أولًا: الحبس والاحتجاز المؤقت (انتهاكان)

 

في 1 أغسطس قامت قوات الأمن بالقبض على ربيع الشيخ الصحفي بقناة الجزيرة مباشر فور وصوله إلى مطار القاهرة قادمًا من الدوحة في زيارة لعائلته، وقد تم ترحيله من المطار إلى مقر الأمن الوطني مباشرة، وبعد تحقيقات لعدة ساعات تمت إحالته إلى نيابة أمن الدولة التي أمرت بحسبه 15 يوما بتهمة نشر أخبار كاذبة، وينبه المرصد أن ربيع الشيخ هو ثالث صحفي يتم حبسه من قناة من الجزيرة مباشر إضافة إلى زميليه بهاء نعمة الله وهشام عبد العزيز.

أعلن المحامي جمال عيد يوم 31 أغسطس عن اختفاء الصحفي بموقع “180 نيوز” سليم صفي الدين منذ أسبوع، وأكد أنه لا يوجد أي وسيلة تواصل معه، وعلى الأرجح أن الصحفي قد تم القبض عليه وإخفائه قسريًا قبل عرضه على النيابة وتلفيق أي تهمة له، وهو فعل معتاد من وزارة الداخلية المصرية، رغم أن الصحفي لم يتورط في أي مخالفة للقانون.. والجدير بالذكر أن السلطات المصرية كانت قد حجبت موقع “180 نيوز” الشهر الماضي، لنشره مواد معارضة للسياسات الرسمية.

اخلاء السبيل:

 

في 29 أغسطس أصدرت النيابة العامة قرارًا باخلاء سبيل الباحثة والصحفية شيماء سامي وكان قد ألقي القبض عليها من منزل أسرتها بالأسكندرية في 20 مايو 2020 ولم تعرض علي النيابة العامة الا بعد عشرة أيام ووجهت إليها اتهامات بنشر اخبار كاذبة والانتماء لجماعة إرهابية في القضية 535 لسنة 2020 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا وبتاريخ 17 يناير المنصرم أصدرت محكمة الجنايات قرارها باخلاء سبيلها وهو القرار الذي لم تنفذه الأجهزة الأمنية واعادت اتهامها ( تدويرها) في قضية جديدة برقم 65 لسنة 2021 بذات الاتهامات لتقضي 16 شهرًا قيد الحبس الاحتياطي حتي تم إخلاء سبيلها.

في 29 أغسطس قررت نيابة أمن الدولة العليا إخلاء سبيل اليوتيوبر شادي سرور بضمان محل إقامته فى القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، والذي قد تم القبض عليه فور وصوله إلى مطار القاهرة عائدًا من أمريكا.

 

ثانيًا: انتهاكات المحاكم والنيابات (6 انتهاكات)

 

في 22 أغسطس قررت الدائرة الثالثة جنايات إرهاب تجديد حبس الصحفي ورئيس تحرير موقع إضاءات أحمد محمد أبو خليل 45 يومًا على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن دولة، والمتهم فيها بالانضمام إلى جماعة إرهابية، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر أخبار كاذبة.

في 22 أغسطس قررت محكمة جنايات القاهرة الدائرة الثالثة إرهاب، تجديد حبس الصحفي والإعلامي خالد غنيم، لمدة 45 يوما احتياطيا، على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.

في 26 أغسطس قررت محكمة جنايات القاهرة الدائرة الثالثة إرهاب، تجديد حبس الصحفي عامر عبد المنعم، 45 يومًا على ذمة التحقيقات على ذمة القضية رقم 1017 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.

في 19 أغسطس للمرة الرابعة، قررت نيابة أمن الدولة إعادة التحقيق مع محمد إبراهيم رضوان الشهير بمحمد أكسجين في القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة، على الرغم من إخلاء سبيله سابقًا على ذمة ذات القضية، ووجهت له النيابة ذات الاتهامات السابقة وهي الانضمام لجماعة ونشر أخبار كاذبة، وهو ما يعد تدويرًا لحبس محمد أكسجين، ليصبح بذلك محبوسًا على ذمة قضيتين، رقم 855 لسنة 2020 و1356 لسنة 2019.

وتم القبض على صاحب مدونة “أكسجين مصر” في 6 أبريل 2018، على ذمة القضية 621 لسنة 2018 لتبدأ سلسلة من التدوير على ذمة قضايا أخرى، أولهم القضية رقم 1356 لسنة 2019 وبعد صدور قرار بإخلاء سبيله تم التحقيق معه مرة ثانية على ذمة القضية 855 لسنة 2020، وهي القضية التي بدأت وقائعها، إن صحت، خلال تواجد أكسجين خلف جدران السجن شديد الحراسة، وفي حوزة اﻷجهزة الأمنية وبعلم النيابة العامة.

في 17 أغسطس قررت محكمة جنح امن الدولة العليا طوارئ تأجيل نظر الحكم على هشام فؤاد وحسام مؤنس إلى جلسة 25 أغسطس للرد على هيئة الدفاع التي قدمت أدلة تثبت براءة موكليها، وفي الموعد المحدد قررت المحكمة التأجيل مرة أخرى إلى يوم 26 أكتوبر المقبل، لتعذر نقل وحضور المتهمين للمحكمة، يأتي ذلك على ذمة القضية رقم 957 لسنة 2021 جنح أمن الدولة طوارئ، والمنسوخة من القضية الأساسية ، والمعروفة بـ” تحالف الأمل”، ويواجهون في القضية، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة.

 

ثالثًا: قرارات إدارية تعسفية (5 انتهاكات)

 

يعتبر الفصل التعسفي وحجب الحقوق المادية من الانتهاكات التي يمكن وصفها بالقاسية، وذلك بسبب انعكاسها بالسلب على الظروف الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين، فقرار فصل الصحفي من مؤسسته أو قطع راتبه يؤدي إلى فقدان الصحفي مصدر دخله وقلة موارده المالية التي بالكاد تكفي سد الاحتياجات الأساسية، وخلال السنوات العشر الأخيرة، أصبح الفصل التعسفي وخفض رواتب الصحفيين ومنعها، الملجأ الذي تلجأ إليه المؤسسات الصحفية والإعلامية للتخلص من أعبائها الاقتصادية و أزماتها المالية، وكذلك لتفريغ المؤسسات من قوتها العاملة أثناء تصفيتها أو دمجها أو بيعها، وفي أحيان أخرى لإبعاد الصحفيين الذين يكتبون تقارير سياسية لا تتماشى مع سياسة الدولة، فقد تعرض عدد من الصحفيين للفصل التعسفي على خلفية آرائهم الشخصية، إما على مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال كتاباتهم الصحفية، أو على خلفية اتهام بعضهم في قضايا ذات طابع سياسي.

وفي هذا الشهر تعرض أربعة صحفيين بجريدة الموجز للفصل التعسفي، وحاول رئيس مجلسى الإدارة والتحرير بالجريدة سحب أوراق ترشيحهم إلى لجنة القيد بنقابة الصحفيين لحرمانهم من الانتساب إلى النقابة، بعد منعهم من دخول مقر عملهم، دون إبداء أسباب أو تحقيق مسبق كما ينص القانون، فيما أُجبر زملاء آخرين لهم على الحصول على إجازة رسمية بدون مرتب.. وفوجئ الصحفيون في بداية الشهر بمنعهم من دخول مقر الجريدة لمزاولة عملهم اليومي، وحرمانهم من من الراتب الشهري.. وحرر الصحفيون محضرًا لإثبات الحالة بمركز الشرطة، وتقدموا بشكاوى إلى مكتب العمل لعودتهم مرة أخرى.

وأوضح صحفيو الموجز، أن رئيس مجلسي الإدارة والتحرير بالجريدة تقدم بمذكرة لنقابة الصحفيين لشطبهم واستبعادهم من دخول لجنة القيد، إلا أن النقابة رفضت الاستجابة لهذا المطلب، فما كان منه إلا أن تقدم بمذكرة أخرى لهيئة التأمينات لشطبهم من التأمينات، وردًا على تلك المذكرة قدم هؤلاء الصحفيون شكوى للنقابة لعدم شطبهم من التأمينات.

وأشار صحفيو الموجز، إلى أن رئيس مجلسى الإدارة والتحرير فى رده على الشكوى المقدمة ضده إلى مكتب العمل، ادعى أنهم انقطعوا عن العمل منذ شهر مارس الماضي، وأكدوا أنه ادعاء منافي للحقيقة وأن لديهم أرشيف يثبت انتظامهم فى العمل خلال الأشهر الثمانية الأخيرة.

وكشف هارون الهواري الصحفي بجريدة اللواء الإسلامي التابعة لمؤسسة أخبار اليوم أن إدارة الجريدة قررت منعه من دخول مقر العمل ووقفه عن العمل وقف صرف المكافآت الشهرية دون إجراء أية تحقيقات رسمية رغم عمله بالمؤسسة منذ 5 سنوات، وتقدم الصحفي بشكوى لنقابة الصحفيين تحمل رقم 345، وعندما تواصلت الهيئة الوطنية للصحافة مع رئيس تحرير الجريدة قال لها أن الصحفي هارون الهواري لا يعمل بالمؤسسة، وهو ما نفاه الصحفي على صفحته الشخصية وأرفق بالأدلة أعماله بالجريدة الورقية حتى تاريخ حديث.

 

رابعًا: انتهاكات السجون (4 انتهاكات)

 

تعرض محمد أكسجين في سجنه للتنكيل واجراءات تعسفية  أفضت به في بداية أغسطس إلي حالة من اليأس الشديد دفعته للإقدام علي الانتحار داخل جدران سجن طره شديد الحراسة 2، حيث تم انقاذ حياته في اللحظات اﻷخيرة وهو اﻷمر المؤهل بقوة للتكرار طالما استمرت وقائع التنكيل به وغياب تحرك النيابة العامة لوقف تلك الانتهاكات الجسيمة بحقه.

وكانت إدارة سجن طره 2  شديد الحراسة منذ فبراير 2020 قد قامت بحرمان أهلية أكسجين من زيارته، وهو المنع الذي استمر طوال 15 شهرا وما زال مستمرا حتي اﻷن،  في نفس الوقت الذي ترفض فيه إدارة السحن ايداع أسرته لمبالغ مالية لحسابه فيما يعرف بالكانتين، ومن ناحية أخري لا يعلم أهله أو محاموه حقيقة وصول اﻷطعمة والمستلزمات الشخصية له عند تسليمها للحرس المتواجد علي بوابة السجن.

وقال المحامي الخاص بأكسجين أن ما يتعرض له موكله سجين الرأي وما يلقاه من معاملة قاسية بالسجن، هو أمر شاذ علي العدالة ولم يسبق لها أن واجهته سابقا. ولم تفلح محاولات تمكين المحامين من زيارته والإطمئنان على سلامته الجسدية والنفسية، فبعد مجهود كبير لإستخراج تصريح لزيارته بعد أكثر من 20 يومًا على محاولته الانتحار، قامت إدارة السجن بمنع المحامين من الدخول بالرغم من تقديم تصاريح الزيارة الرسمية لمسئولي السجن، وفوجئ المحامون بعد نحو أربعة ساعات من الانتظار بأفراد الشرطة يبلغوهم برفض إتمام الزيارة دونما أسباب وكذلك رفض إعادة التصريح لهم. وحينما توجه المحامين لمكتب النائب العام في القاهرة الجديدة، رفض مكتب النائب العام استلام البلاغ وطلب توكيل رسمي أو التقدم بالبلاغ على الانترنت، وهذا على الرغم من أن المادة  25 من قانون الاجراءات التي تنص على ” لكل من علم بوقوع جريمة يجوز للنيابة العامة رفع الدعوى عنها بغير شكوى أو طلب أن يبلغ النيابة العامة أو أحد مأموري الضبط القضائي عنها”.

وكشفت مديحة حسين زوجة الصحفي هشام فؤاد عن تدهور حالته الصحية في السجن خلال هذا الشهر، وطالبت نقابة الصحفيين والجهات المعنية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياته، وقالت مديحة أن زوجها أصيب بشرخ شرجي وحدد له طبيب السجن 3 أسابيع إذا لم يتحسن فلابد من إجراء جراحة عاجلة له، وأكدت أن بيئة السجن هي بيئة لا تساعد على الشفاء، بل عاني هشام منذ إعتقاله بعدة أمراض، فأصبح يعاني من قرح شديد بالمعدة بالإضافة لآلام الانزلاق الغضروفي والتي قالت مديحة أنها زادت عليه خلال هذا الشهر بسبب نقله لزنزانة أخرى عقابًا له على دخوله إضارب كلي عن الطعام احتجاجا على تجاوزه عامين بالحبس، وهي مدة حبسه احتياطيا المقررة قانونا على ذمة القضية رقم ٩٣٠ لسنة ٢٠١٩  المعروفة بتحالف الأمل.

وأعلنت سميرة الطاهر زوجة صحفي الجزيرة هشام عبدالعزيز المحبوس احتياطيًا أن زوجها يعاني داخل محبسه، فقد خسر أثر من نصف وزنه، وعيناه أصبحت في حالة تدهور مستمر.

وكشف المحامي خالد علي على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي أن الصحفي والباحث المعتقل إسماعيل الاسكندراني قد أصيب بمرض السكري بسبب الحالة والبيئة السيئة التي يعاني منها المحبوسين في السجون، وأنه يمر بحالة نفسية سيئة بسبب وفاة والدته والتي لم تتح له إدارة السجن الخروج لتشييع جثمانها وتوديعها، كما يفقد اسماعيل الأمل في الحصول على إعفاء وأنه مجبر على إكمال عشر سنوات في السجن بسبب ما نُسب إليه جراء عمله الصحفي.

 

خامسًا: منع من التغطية (إنتهاكان)

 

رفض رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان إعطاء تصريح للصحفي الإيطالي “جاستون زاما” بالقدوم إلى مصر لإعداد تقرير مصور عن الباحث المصري المحبوس “باتريك جورج”، وكشف “زاما” أنه أراد استكمال متابعة قضية باتريك الذي سبق أن أعد عنها تقريرًا للتلفزيون الايطالي، لكنه فوجئ بإخباره من قِبل السفارة الإيطالية بالقاهرة أن طلبه قد رفضته السلطات المصرية، وأوضح زاما أن السلطات المصرية لم تحاول حتى أن تتواصل معه وتسأله بالتفصيل عن التقرير، بل رفضوه مباشرة، وأن هذا لم يواجهه في أي دولة في العالم قام فيها بعمل تقارير صحفية.

في مطلع الشهر الحالي، كشف المصور الصحفي بجريدة المصري اليوم أيمن عارف سعد عن تعنت اللجنة الأولمبية المصرية في إعطائه تصريح تصوير الألعاب الأولمبية المقامه في اليابان المشارك فيها لاعبين مصريين، وأكد في منشور له على فيس بوك أنه تواصل عدة مرات مع اللجنة الأولمبية لكنه فوجئ ببيرقراطية وتعنت لم يتوقعه، وذلك بالرغم من تواجده في اليابان وعلى نفقته الخاصة وحصوله على تصريح لتصوير كرة القدم فقط، إلا أن اللجنة المصرية رفضت منحه تصريح تصوير باقي الألعاب رغم عدم معارضة اللجنة الأولمبية في اليابان على هذا المطلب.

 

سادسًا: تشريعات مقيدة (إنتهاكان)

 

قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام استحداث كود جديد يضاف إلى لائحة الأكواد والجزاءات يفيد بمعاقبة الصحفي الذي يقوم بتسجيل المحادثات الهاتفية مع المصادر دون إذن منها، “ويكون للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في حالة مخالفة ذلك إحالة الصحفي أو الإعلامي إلى النقابة المختصة لاتخاذ الإجراءات التأديبية ضده، كما يكون للمجلس إلزام الوسيلة الإعلامية بحذف المحادثة وتغريمها بغرامة مالية لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تزيد عن 250 ألف جنيه بحسب طبيعة المحادثة وما ترتب عليها من آثار ، وذلك مع عدم الإخلال بأى عقوبة ترد في قانون آخر”.

وهنا علينا أن نفرق بين أمرين الأول التسجيل لدواعي مهنية تتعلق بدقة النقل عن المصدر، والثاني التسجيل بهدف الاستخدام المسئ للمصدر وهذا هو المجرم في الأعرف والقواعد المهنية العالمية، حيث يمكن للصحفي أن يسجل الحوار او المحادثة الهاتفية للاستخدام المهني فقط، ولا يمكنه استخدامها للإضرار بالمصدر، ولا تعتد بها النيابات والمحاكم لأنها تمت دون إذن منها، لكن قرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لا يستهدف حماية قيم المهنة بل حماية المسئولين الرسميين الذين اعتاد بعضهم إنكار تصريحاتهم بعد الإدلاء بها، والإدعاء بأن الصحفي ينسب لهم مالم يقولونه، ولو كان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام صادقا في حمايته للمهنة لتدخل لمنع التنصت على هواتف الصحفيين والإعلاميين دون مسوغ قانوني أو قضائي.

وفى سياق متصل أقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام حجب بعض المواقع الإلكترونية الغير مرخصة أو التي لم تتقدم للحصول على ترخيص من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تطبيقاً لنص المادة (59) من القانون 180 لسنة 2018 والتي قدمت في شأنها شكاوى من ذوي الشأن، ولم يذكر البيان الصادر عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أي معلومات إضافية تكشف هوية عدد هذه المواقع وأسمائها وطبيعة الشكاوى المقدمة ضدها، ومن المعروف أن المجلس لا يعطي تصريحًا لأي موقع إلكتروني صحفي معارض، والمعروف أن هناك أكثر من 600 موقع لا يزال محجوبا في مصر حتى الآن.

 

 

قائمة المحبوسين حتى نهاية أغسطس 2021.. (64) صحفيًا وصحفية رهن الحبس:

 

  1. إبراهيم سليمان (القناة الخامسة(
  2. أحمد شاكر (روز اليوسف(
  3. أحمد الليثي (مكتب قناة الأحواز(
  4. أحمد أبوزيد الطنوبي (جريدة الطريق(
  5. أحمد سبيع جريدة أفاق عربية (قناة الأقصى(
  6. أحمد علي عبده عفيفي منتج أفلام وثائقية
  7. أحمد علام (معد تلفزيوني(
  8. أحمد سعد عمارة (حر(
  9. أحمد محمد أبو خليل (رئيس تحرير موقع إضاءات(
  10. أسامة سعد عمارة (حر(
  11. إسلام جمعة (مصور بقناة مصر(
  12. إسماعيل السيد عمر الإسكندراني باحث وصحفي
  13. إيهاب حمدي سيف النصر (صحفي حر)
  14. أشرف حمدي (رسام كاريكاتير)
  15. بدر محمد بدر (رئيس تحرير جريدة الأسرة العربية سابق)
  16. بهاء الدين ابراهيم نعمة الله (الجزيرة مباشر)
  17. توفيق غانم ( مدير مكتب وكالة الأناضول السابق)
  18. جمال عبد العظيم (الوكالة العربية للأخبار)
  19. حسام مؤنس (جريدة الكرامة)
  20. حسين علي أحمد كريم (الحرية والعدالة)
  21. خالد حمدي عبد الوهاب (قناة مصر 25)
  22. خالد محمد عبد الرؤوف سحلوب (مصور بشبكة رصد)
  23. خالد حلمي غنيم ( صحفي حر)
  24. دعاء خليفة (الدستور)
  25. سيد محمد عبداللاه ( صحفي حر)
  26. سليم صفي الدين (نيوز 180)
  27. صهيب سعد محمد الحداد مراسل حر
  28. طارق خليل (اعلامي ومقدم برامج بالتلفزيون المصري)
  29. عامر عبد المنعم (جريدة الشعب)
  30. عاشور معوض كشكة (الوفد)
  31. عاطف حسب الله السيد صحفي حر
  32. عبد الرحمن على محمود مراسل حر
  33. عبد الله رشاد (البوابة نيوز)
  34. عبد الله السعيد (صحفي حر)
  35. عبد الرحمن الورداني (إعلامي حر)
  36. عبدالناصر سلامة (الأهرام)
  37. علياء عواد (مصورة صحفية بشبكة رصد)
  38. عصام عابدين (اليوم السابع)
  39. عمر خضر (شبكة رصد)
  40. عمرو الخفيف مدير الهندسة الإذاعية سابقا
  41. محسن يوسف السيد راضي (مجلة الدعوة)
  42. محمد أحمد محمد شحاتة (صحفي حر)
  43. محمد أكسجين (مصور تليفزيوني حر)
  44. محمد السعيد الدشتي (جريدة المشهد)
  45. محمد اليماني (صحفي حر)
  46. محمد أبو المعاطي خليل ( صحفي حر)
  47. محمد عطية أحمد عطية الشاعر (مصور حر)
  48. محمد سعيد فهمي (جريدة الحرية والعدالة)
  49. محمد صلاح الدين مدني (قناة مصر 25)
  50. محمد عبد النبي فتحي عبدة (مراسل حر)
  51. محمد عبد الغني (مصور صحفي)
  52. محمد عمر سيد عبد اللطيف (معد تلفزيوني)
  53. محمود محمد عبد اللطيف (مصور صحفي)
  54. مدحت رمضان ( موقع شبابيك)
  55. مصطفى حمدي سيف النصر (صحفي حر)
  56. مصطفى الأزهري (مُقدّم برامج بقنوات دينية)
  57. مصطفى الخطيب (وكالة أسوشيتدبرس)
  58. معتز بالله عبد الوهاب (منتج تلفزيوني)
  59. محمد هاني جريشة (اليوم السابع)
  60. هشام عبد العزيز (قناة الجزيرة مباشر)
  61. هشام فؤاد (جريدة العربي)
  62. وليد محارب (قناة مصر 25)
  63. يحيى خلف الله (شبكة يقين)
  64. 64. ربيع الشيخ (الجزيرة مباشر مصر)
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق