جانب من معاناة آسر الصحفيين المعتقلين: حاولت كتم الآمى حتى لا يراها وفشلت

رصدت ايمان محروس زوجة الصحفي أحمد سبيع المحبوس في مقبرة سجن العقرب جانبا من معاناتها أثناء زيارته في تدوينة لها على صغحتها بالفيس بوك قالت فيها:
قبل خمسة أيام ماضية بدأت في شراء وتجهيز متطلبات الزيارة وكُلي شوق وانتظار لهذا اليوم يوم أن ألتقي برفيق دربي وبالفعل ذهبت أمس في موعدي ، خرجت من بيتي بعد أن صليت الفجر حتي أصل للسجن قبل أن ينادي الأسماء للدخول حتي اكون حاضرة ولا يتجاوز اسمي ذهبت ولا يزال الظلام يخيم علي المكان والهواء البارد بل الشديد البرودة يصفعني وليس في يدي سوي الانتظار بدأت أشعر بألم بسيط في ضلوعي أخذ يزيد شيئا فشيئا ومجرد ان دخلت ووصلت لمكان انتظار الطفطف حتي تمكّن مني ألم شديد لا يمكن تحمّله ولم يجد من حولي سبيل لعلاجي إلا اعطائي مسكّن ورغم انه شديد الفعالية إلا أنه لم يؤثر في هذا الألم الشديد .
طال الانتظار لفترة وما أن حان موعد ركوب الطفطف وجدتني من الألم لا أستطيع حمل أي شيئ احساس بالعجز والقهر وبعد مساعدة اخواتي ركبت الطفطف وذهبت للسجن والألم يزداد وكل همي كيف سأصطنع أمام زوجي أنني بخير حتي لا يشعر بالقلق عليّ دخلت وذهبت للتفتيش لم استطع وقتها كتم آهاتي بعدها ذهبت أخيرا لمكان الزيارة وقد تم ابلاغ زوجي بحالتي وبلغ منه القلق مبلغه حاولت وانا أمامه في الزيارة أن أكتم هذه الآلام وانتهت الزيارة سريعاً والحزن والضيق رافقاني
فكم كنت اتشوق لهذا اليوم ولم أتوقع أن يكون علي هذا الوضع كنت اتجنب النظر إلي زوجي مباشرة حتي لا يري في عيني ما أحاول كتمانه عنه رغم أنني كنت أتوق إلي رؤيته.
عدت إلي بيتي وداخلي يصرخ ألماً وحزناً وقهراً لماذا كل هذا هل أصبح الفقد والحرمان رديفاً لقلوبنا؟! هل هذا الوضع أصبح هو الروتين المعتاد لحياتنا؟!
لم أكتب يأساً أو قنوطاً أو استسلاماً لكنه احساس الظلم والذي لم نجد منه مفر فاللهم رفقاً بنا ورفقاً بقلوبنا فأنت أرحم بنا من الناس أجمعين
اللهم فرجاً بعزة وكرامة
#مقبرة_العقرب
#فضفضة_مظلوم
#افرجوا_عن_المعتقلين
#الصحافة_ليست_جريمة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق