زوجة هشام جعفر: سجن العقرب يتعسف في علاجه

قالت الدكتورة منار الطنطاوي، زوجة الصحفي هشام جعفر، المحتجز في سجن العقرب منذ أكتوبر 2015، إن حالته ازدادت سوءًا خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى استمرار التعنت في إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، أو نقله لإجراء الجراحة التي أوصى بها الأطباء، والخاصة بورم في البروستاتا.

وعلى الرغم من تواجد الزميل الآن بمستشفى ليمان طرة، أكدت زوجته لـ«البداية»: «سألته في زيارة يوم السبت في دكتور جالك قالي لأ، وطلب أدوية للورم وللضغط وفيتامينات، وأدوية للجرب اللي بدأ يرجعله تاني».

واستنكرت زوجة الزميل إبلاغ إدارة سجن العقرب أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، أثناء زيارتهم للسجن الأسبوع الماضي، برفضه مقابلتهم، مؤكدة تواجده في جلسة تجديد حبسه بالتزامن مع الزيارة، ما أبلغت به جورج إسحاق عضو المجلس عقب الزيارة.

وتابعت: «قولنالهم إننا مستعدين نجيب دكتور على حسابنا، وقدمنا أكتر من طلب لنقله مستشفى يعمل التحاليل والفحوصات على حسابنا ورفضوا». وأضافت أنها ستتقدم الأسبوع القادم بشكوى إلى نقابة الأطباء، وأخرى للواء حسن السوهاجي، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون.

وفي سياق متصل، أكد كريم عبد الراضي، المحامي بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أن هيئة الدفاع عن الزميل تقدمت بأكثر من بلاغ لنقله للعلاج، إلى جانب عدة بلاغات مماثلة لتمكينهم من الاستئناف على قرارات تجديد الحبس، ولم يتم الرد عليهم أو التعامل معهم، مؤكدًا أن الهيئة بصدد رفع دعوى أمام محكمة القضاء الإداري لتمكينهم من استئناف أمر تجديد الحبس أمام نيابة أمن الدولة العليا.

وأضاف عبد الراضي لـ«البداية» أن المحامين لم يتمكنوا حتى اليوم من الاطلاع على أوراق القضية المتهم فيها «جعفر»، مشيرًا إلى أنه محتجز حتى اليوم على ذمة التحقيقات، وأن القضية لم تحال لمحكمة الموضوع.

ويكمل الزميل بعد أيام عام في الحبس الاحتياطي، بعد اقتحام قوات الأمن مقر عمله بـ«مؤسسة مدى الإعلامية» في أكتوبر 2015، وتعرض للاختفاء القسري لمدة 48 ساعة في مكان غير معلوم، عرف لاحقًا أنه «سجن العقرب»، بعدما وجده محاميه بمحض الصدفة في نيابة أمن الدولة العليا، ووجهت النيابة له اتهامات بالانضمام لجماعة محظورة، وتلقي رشوة مالية من جهات أجنبية مقابل تقديم معلومات اعتبرتها أجهزة الأمن «تمس الأمن القومي»، على خلفية إجراء مؤسسة مدى مشاريع بحثية- تمت بالتعاون مع جهات رسمية- في مجالات مختلفة منها الحوار الوطني، التسامح، فض المنازعات، الأسرة والمرأة والطفل، ونشر نتائجها على الموقع الخاص بالمنظمة، إذ اعتبرت أجهزة الأمن أن ثمة ضرورة تقتضي أخذ موافقة أمنية عليها وعرض نتائجها قبل الإعلان عنها.

يذكر أن الزميل يعاني من ورم في البروستاتا، وضمور في العصب البصري، إلى جانب أمراض مزمنة، بينها الضغط، ورفضت إدارة سجن العقرب على مدار عام نقله لإجراء جراحة عاجلة أقر الاطباء احتياجه لها، وعلى الرغم من تحديد ثلاثة مواعيد لإجرائها بمستشفى المنيل الجامعي لم يتم نقله في أي منها لـدواع أمنية، وبعد تدهور حالته تم نقله إلى مستشفى ليمان طرة، التي يتواجد فيها الآن دون علاج.

يذكر أن الدائرة 30 شمال القاهرة، المنعقدة بمعهد الأمناء بطرة، قررت في 5 أكتوبر الجاري، تجديد حبس الزميل 45 يوم على ذمة التحقيق، في القضية رقم 720 لسنة 2015 حصر أمن دولة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق