عبد الرحمن طاهر من محبسه: اكتمل بدري في السّجون بالعذابات الّتي لا توصف

 

عبر عبدالرحمن طاهر، المصور الصحفي بموقع زوم نيوز والذى يحاكم على خلفية إلقاء القبض عليه بمنطقة الطالبية في الهرم، أثناء تغطية إحدى المسيرات بمنطقة الكنيسة بالهرم، بتكليف من جهة عمله، يوم الجمعة، الموافق 11 نوفمبر لتغطية ما عرف باسم “ثورة الغلابة” بعد ان افرج عنه في العام السابق بعد حبس احتياطى استمر أكثرمن عام ، عبر عن اليأس والالم الذى يلاقيه في المعتقل والعذاب الذى لا يوصف.

وقال طاهر والذى ينتظر جلسة 31 ديسمبر الجاري بمحكمة تاج الدول لفض الاحراز في رساله له :”قضيتُ زهرةَ شبابي في السّجون. يبدأ الإنسانَ الحياةَ طفلاً ثمّ يشبّ فيشتدّ عودُه حتّى إذا استوى قمرًا بعد أن كان هِلالاً، يأذن قمره بأنْ يعود إلى هلاله مرّة أخرى، في هذه المرحلة بالذّات، مرحلة العودة إلى الهلال، بدأتُ بالانفِصال عنّي والانسِلاخ منّي بعد أن وصلتُها… اكتمل بدري في السّجون بالعذابات الّتي لا توصف، أكل السّجن منّي رُوائي، وجفّف مائي، وملأني بالحُفَر والأخاديد… ها أنذا أبدأ مرحلة الأفول، غير أنّ الأقسى هو مرحلة الاكتِمال الّتي تمّت هنا… لقد تمّت بين القضبان، وتحت السّياط، وخلف الآهات، وأمام الأسى المُعتَّق، وعند مَفرِق الدّموع الّتي لا تتوقّف، ووراء خيبة العمر الّتي تحزّ الرّوح من الوريد إلى الوريد..

بين غياهب السجن بدأت بالإنفصال عني ، وانسلخت روحي من برد جدران السجن ، هنا يموت شبابنا ، وسلبت كاميراتنا التي لم ترتكب جرما يضر البلاد سوي انها كانت تغرد في سماء الحقيقة .”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق