موجة جديدة لتكميم الصحافة مصاحبة للمظاهرات المعارضة للنظام المصري

لندن-25-9-2019

تابع المرصد العربي لحرية الإعلام بقلق بالغ الهجمة الجديدة التي تعرضت لها حرية الصحافة في مصر مع انطلاق موجة مظاهرات معارضة لحكم الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة والمحافظات انطلقت يوم 20 سبتمبر أيلول الحالي، وقد تضمنت هذه الموجة الجديدة احتجاز عدد من الصحفيين والمصوريين الميدانيين، وحجب بعض المواقع، ومداهمة مقر صحيفة ومنزل صحفي وفرض قيود جديدة  على وسائل الإعلام الأجنبية في القاهرة.

وضمت قائمة الصحفيين المحتجزين إﻧﺠﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ، و إﻳﻬﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴني، وﺣﺎﺯﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ، وﺳﻠﻴﻢ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ ، وﻋﻤﺮو ﻫﺸﺎﻡ، كما داهمت الشرطة منزل الصحفي سيد عبد اللاه في مدينة السويس بسبب تصويره للمظاهرات، وقامت بتحطيم محتويات المنزل وفقا لتسجيل مصور نشرته زوجته على اليوتيوب، كما احتجزت الشرطة الصحفي سيد صبحي لبعض الوقت يوم 21 سبتمبر قبل أن تطلق سراحه، وقامت بإعادة حبس الصحفيين حسن القباني ومحمد اكسجين الذين أنهيا عقوبة حبس احتياطي ويقضيان حاليا عقوبة التدابير الاحترازية، كما ألقت الشرطة القبض على الدكتورة نجلاء القليوبي زوجة الصحفي مجدي حسين رئيس تحرير صحيفة الشعب الجديد، وسبق ان احتجزت أيضا الطالب عمر نجل الصحفي مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد والذي قضى بضع أيام في الحبس الاحتياطي

وشملت قائمة حجب المواقع كل من موقع بي بي سي عربي وموقع قناة الحرة وموقع مدى مصر وموقع الجزيرة نت، كما تم تعطيل أوإبطاء خدمات الفيس بوك، وداهمت الشرطة أيضا مقر موقع القاهرة 24 يوم أمس.

ولم تنج وسائل الإعلام الأجنبية العاملة في القاهرة من هذه الهجمة حيث فرضت الهيئة العامة للاستعلامات قيودا جديدة على عملها ومنها عدم نشر أي روايات غير موثقة، وضرورة الحصول على تأكيد لما تنشره من مصدرين على الأقل إلخ في الوقت الذي ظل الإعلام المحلي بعيدا عن متابعة الأحداث تجنبا للملاحقة الأمنية,

ويعرب المرصد العربي لحرية الإعلام عن إدانته التامة لهذه الموجة الجديدة لقمع حرية الإعلام في مصر، ويطالب بسرعة الإفراج عن الصحفيين والمصورين المحتجزين، وإعادة متعلقاتهم وأدوات التصوير الخاصة بهم، كما يطالب المرصد برفع الحجب على المواقع المحجوبة والتي تتجاوز ال 500 موقع في مصر والسماح بتدفق الأخبار بشكل طبيعي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق