114 انتهاكا بحق الصحفيين تصدرها الفصل التعسفي(65 ) في مايو2019

87 صحفيا وصحفية قيد الاحتجاز التعسفي بينهم صحفي مختفي قسريا منذ شهر

لندن – 1يونيو حزيران 2019

 

شهد شهر مايو آيار 2019 هجمة قوية ضد الصحفيين والإعلاميين بمصر، استخدمت فيها السلطات المصرية مختلف أنواع الانتهاكات، وكان لافتا عدم تطبيق القانون والدستور وتقويض محاولات إيجابية لتصفير السجون من سجناء الرأي والمهنة.

الاختفاء القسري تواصل للشهر الثاني على التوالي بحق الصحفي يسري مصطفي الموقوف من مطار القاهرة في 16 ابريل \ نيسان الماضي، ولم يظهر حتى الآن، بالتزامن مع موجة من تجديد الحبس لم يفلت منها سوي اثنين هما الصحفي احمد زهران والمونيتر أحمد طارق ( أرنوب)وذلك بتدابير احترازية ولازالا قيد انهاء الإجراءات حتى لحظة نهاية الشهر.

وكان واضحا الانتقام السياسي في إعادة الصحفي بقناة الجزيرة محمود حسين لمحسبه على ذمة قضية جديدة بعد حصوله على اخلاء سبيل مشروط بحضور تدابير احترازية، وهو ما يؤكد غياب القانون والدستور وعدم استقلال قرارات نيابة أمن الدولة العليا ما يتطلب التصحيح والافراج عنه دون قيد أو شرط.

وشهد الشهر اعتداءات عنيفة ضد الصحفيين بقيادة المنتج السينمائي أحمد السبكي، بجانب استمرار الانتهاكات من جانب مصلحة السجون المصرية والتي تهدد على سبيل المثال الصحفي بجريدة الديار والباحث بالمرصد العربي لحرية الاعلام احمد أبو زيد الطنوبي بالعمى جراء تأخير عملية جراحية حرجة بعينه.

وبدأت موجة فصل تعسفي جديدة تقودها صحيفة الدستور(المملوكة حاليا لشركة تابعة للمخابرات) والتي يرأس تحريرها ومجلس ادارتها محمد البارز، والتي قدرت اعداد ضحاياها وفق بعض الافادات بعدد 65 صحفيا.

ولم تغب قرارات الحجب عن هذا الشهر حيث ارتفع عدد المواقع المحجوبة إلى 518 موقعا بعد حجب موقع التحرير وانتقاله لرابط بديل، كما حضرت بقوة قرارات منع النشر لعدد من الكتاب المقربين من النظام منهم فاروق جويدة وعبد الله السناوي وعبد العظيم حماد فضلا عن مصادرة 3 اعداد من جريدة الأهالي اليسارية.

ورغم أن هذا الشهر شهد خروج 3 صحفيين معتقلين بعفو صحفي وتدابير احترازية وبذلك أصبح عدد الصحفيين المحبوسين حاليا 87 صحفيا وإعلاميا ، كما أن قائمة  التدابير الاحترازية شهدت ارتفاعا لتصل إلى 24 صحفيا وصحفية بعد انضمام الصحفي أحمد زهران والمونيتر أحمد طارق لها فيما استقر عدد الصحفيين والإعلاميين رهن الاعتقال في السجون على  97 صحفيا وصحفية، وفق ما أمكن رصده.

وفي هذا الاطار يثمن المرصد كل محاولة جادة لتصفير أعداد سجناء المهنة والرأي في السجون المصرية، ويدعو لاطلاق سراح جميع الموقوفين على قضايا متصلة بالمهنة وحرية الرأي والتعبير، ويستنكر أي محاولة لتضليل الرأي العام العربي والدولي ونفى ملامح المذبحة المستمرة بحق الصحفيين بمصر.

ووفق ما أمكن رصده فقد شهد شهر مايو\آيار 2019 عدد 114 انتهاكا تصدرتهم القرارات الإدارية التعسفية بعدد 65 انتهاكا، تلاها انتهاكات الحبس والاحتجاز بعدد (15 انتهاكا) ، ثم انتهاكات التدابير الاحترازية (10 انتهاكات)، وحلت قيود النشر رابعا بعدد ( 7 انتهاكات) ثم انتهاكات السجون بعدد (6 انتهاكات) ، ثم المحاكمات المعيبة بعدد (5 انتهاكات)

وجاءت الانتهاكات النقابية والمنع من التغطية في المركز السابع بعدد (انتهاكين ) لكل منهما ، ثم الاعتداءات وانتهاكات الحجب بعدد (انتهاك واحد ) لكل منهما ، فيما رصدنا من خلال هذه الانتهاكات انتهاكين ضد صحفية واحدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق