4 تشريعات قمعية و4 صحفيين سجناء، وتجريم الحديث عن غلاء الأسعار

لندن – 6 يوليو/ تموز 2018

أصدر المرصد العربي لحرية الإعلام الجمعة 7 يوليو تموز 2018 تقريره الشهر لشهر يونيو/ حزيران 2018، بالتزامن مع الذكرى الخامسة لانقلاب الثالث من يوليو ٢٠١٣، ووصل عدد الانتهاكات الجديدة وفق ما هو مرصود (28 انتهاكاً).

كانت أبرز الإنتهاكات خلال الشهر هي موافقة البرلمان على 4 قوانين قمعية جديدة بشأن الصحافة والإعلام والجرائم الإلكترونية ( لا تزال بعضها ينتظر الإقرار النهائي بعد إنتهاء المراجعة في مجلس الدولة) ، وكذا القبض على 4 صحفيين ومصورين جدد أحدهم لايزال مختفيا حتى لحظة كتابة التقرير وهو الصحفي محمد سعيد، وصدورلائحة جديدة لما يوصف بالكيانات الإرهابية ضمت 13 إعلاميا بجوار عدد كبير من النشطاء والمعارضين السياسيين، كما شهد الشهر صدور تعليمات مشددة بعدم نشر أي اخبار أو أراء  نقدية حول قرارات رفع  أسعار السلع الأساسية.

وتصدرت الانتهاكات ، المحاكم والنيابات (8 انتهاكات)، تليها انتهاكات وقيود وقرارات إدارية (6 انتهاكات)، وانتهاكات الاعتقال والاحتجاز (4 انتهاكات)، وانتهاكات السجون (4 انتهاكات)، وقيود النشر (4 انتهاكات)، وانتهاكات التشريعات (انتهاكان)، كان من أبرز ها  منع النشر عن غلاء الأسعار والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون هشام جعفر ومعتز ودنان ومحمد اوكسجين وعلياء عواد وإيقاف الكابتن “وليد صلاح الدين” مقدم برنامج “ستاد الهدف” على إذاعة “الشباب والرياضة ، ومنع الدكتورة “منار الطنطاوي” – زوجة الباحث والصحفي “هشام جعفر” – من السفر إلى الكويت وفصل  المخرج “علي أبو هميلة” – مدير عام بقطاع القنوات المتخصصة بالتليفزيون المصري بسبب دعمه لمصرية جزيرتي صنافير وتيران.

وأشار المرصد إلى أن السلطات المصرية ألقت القبض علي 4 صحفيين ومصورين جددا خلال الشهر المنصرم وهم محمد سعيد فهمي  وإسراء ابو الغيط وإسلام عبد العزيز فرحات محمد ومحمد أبو زيد فيما أفرجت عن 4 صحفيين وهم: “أسامة البشبيشي” و”حسام الوكيل” و”حمدي الزعيم” و”محمد حسن”، مشيرة إلى أن “الزعيم” و”حسن” حصلا على إخلاء سبيل مشروط بحضور “تدابير احترازية”، ليتوقف عدد الصحفيين والمراسلين المعتقلين في مصر عند 95 صحفياً وصحفية قيد الاعتقال والتوقيف والسجن، كما كان في الشهر الماضي، حيث يبدو أن سياسة الاستبدال مستمرة بإخراج البعض وإدخال عدد آخر، وهو ما يحتاج إلى تغيير بإفراج غير مشروط عن جميع الصحفيين والإعلاميين.

ولفت المرصد العربي لحرية الإعلام الانتباه إلى أن تقرير شهر يونيو/ حزيران 2018 يأتي بالتزامن مع الذكرى الخامسة لانقلاب الثالث من يوليو ٢٠١٣، حيث كان صافرة البداية للانقضاض على حربة الإعلام، والتي بدأت بغلق العديد من القنوات والصحف، والتي لا يزال بعضها مغلقاً حتى الآن رغم مرور ٥ سنوات، كما كانت صافرة البداية لأكبر عملية اعتقال واحتجاز للصحفيين والمصورين في تاريخ مصر، حيث تجاوز عدد من مروا بتجربة الحبس أكثر من ٣٠٠ صحفي على مدار تلك السنوات الخمس، لا يزال يتبقي منهم في السجن عدد (95)، كما شهدت هذه السنوات الخمس مقتل ١٠ صحفيين ومصورين أثناء تغطيتهم للأحداث على يد رجال الشرطة والجيش، بخلاف مصورين قتلا على يد الجماعات المتطرفة أحدهما في سيناء والثاني في ليبيا.

وأضاف أن السلطات المصرية أصدرت خلال السنوات الخمس العديد من قوائم الإرهاب التي تضم أسماء إعلاميين، منهم 13 إعلامياً ضمن قائمة جديدة لقوائم الإرهاب؛ بسبب عملهم المهني، وذلك في أواخر شهر يونيو، منهم الكاتب الصحفي “قطب العربي” رئيس المرصد العربي لحرية الإعلام، وإعلاميون آخرون أغلبهم يعملون في المؤسسات الإعلامية المصرية والعربية في الخارج، كما قامت بحجب 500 موقع إلكتروني إخباري، آخرهم موقع “كاتب”.

وأشار الي صدور العديد من التشريعات المناهضة لاستقلال الصحافة وحرية الإعلام، التي أصدرها البرلمان بالمخالفة للقواعد الدستورية مثل قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات وقانون تنظيم الإعلام والمجلس الأعلى، وقانون الهيئة الوطنية للصحافة، وقانون الهيئة الوطنية للإعلام، مؤكدا أن الوضع باختصار شهد “أسود خمس سنوات في تاريخ الصحافة المصرية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق