40 انتهاكا أبرزها مداهمة موقع مدى مصر وحبس أو احتجاز 8 صحفيين في نوفمبر 2019

لندن – 3 ديسمبر 2019

 

رغم أن شهر نوفمبر 2019 شهد العديد من المحاولات لتجميل وجه النظام المصري في مجال الحريات وحقوق الإنسان بالتزامن مع موعد الاستعراض الدوري الشامل للملف الحقوقي المصري في الأمم المتحدة، مثل عقد منتدى الإعلام يومي 3 و4 نوفمبر، ومثل ترتيب زيارة إعلامية كبرى لمجمع سجون طرة بمشاركة صحفيين مصرييين وأجانب ومثل الإفراج أيضا عن عدد كبير من السجناء بينهم عدد من الصحفيين إلا أن الشهر شهد أيضا هجمة قوية جديدة ضد حرية الصحافة تمثلت في مداهمة أحد أشهر المواقع الصحفية المستقلة (مدى مصر) واحتجاز 4 من محرريه لبعض الوقت قبل أن يتم إطلاق سراحهم لاحقا، وكذا اعتقال 3 صحفيين من احد مقاهي القاهرة وصحفي آخر من منزله ليصبح إجمالي من مروا بتجرية الحبس أو الاحتجاز المؤقت خلال الشهر 8 حالات، وهو ما أثار فزعا في الوسط الإعلامي الذي أصبح يشعر بالمزيد من التهديد.

وإلى جانب مداهمة موقع مدى مصر واحتجاز بعض محرريه، وكذا حبس صحفيين آخرين فقد شهد الشهر أيضا المزيد من الانتهاكات في مجالات أخرى مثل تجديد الحبس الاحتياطي ل16 صحفي سجين أنهى معظمهم المدة القانونية للحبس الإحتياطي وهي عامان، كما تم تجديد التدابير الاحترازية لمن سبق الإفراج عنهم ( باستثناء حسن القباني الذي تم إنهاء التدالير بالنسبة له لكنه أصبح يقبع في حبس احتياطي  على ذمة قضية نشر جديدة إلى جوار زوجته الصحفية آية علاء)، كما شهد الشهر صدور قرارات وتعليمات جديدة من المجلس الأعلى للإعلام لتشديد الشروط حول ظهور المتحدثين عبر وسائل الإعلام وفقا لما وصفه باعتبارات الأمن القومي

وشهد شهر نوفمبر أيضا معركة خفية بين المسئولين عن إدارة الملف الإعلامي في مصر، حيث ذكرت بعض المعلومات أن حالة الفشل الإعلامي والتي تجسدت في انصراف الجمهور المصري عن متابعة القنوات والصحف المحلية والإنصراف إلى القنوات العالمية وقنوات المعارضة في الخارج دفعت السلطات العليا لإعادة النظر في شخوص وطريقة إدارة المنظومة الإعلامية، وتضمنت التسريبات انتقال إدارة الملف من يد بعض الجهات والأفراد إلى جهات وأفراد آخرين، كما تضمنت التسريبات الاستعانة برجال الأعمال من المالكين القدامي للقنوات والذين اجبروا من قبل على بيع قنواتهم إلى شركات تابعة للمخابرات المصرية، كما ظهر من أثار تلك التغييرات والمعركة المكتومة الإطاحة بأحد أبرز الشخصيات التي لعبت دورا كبيرا في استحواذ المخابرات على معظم القنوات خلال العامين الماضيين وهو ضابط المخابرات السابق ونائب رئيس شركة إعلام المصريين ياسر سليم الذي تم القبض عليه بتهمة جنائية تتعلق بشيكات بدون رصيد، لكن كان من الواضح أن الهدف هو التشهير به عبر نشر صورته مقيد اليدين في إحدى سيارات الشرطة..

وبلغت جملة الانتهاكات التي امكن رصدها خلال الشهر (40 انتهاكا ) منها 8 حالات حبس أحتياطي أو احتجاز مؤقت، و16 حالة تجديد حبس احتياطي، و7 حالات لانتهاكات السجون، و2 قرارات إدارية تعسفية، و3 انتهاكات في قيود النشر، و4 حالات اعتداءات ومداهمات، وبلغ عدد  السجناء الصحفيين مع نهاية الشهر 80 صحفيا وإعلاميا، كما شهد الشهر صدور قرارات بالإفراج عن 8 صحفيين خرج بعضهم بالفعل بينما لم يكمل آخرون إجراءات الإفراج حتى كتابة هذا التقرير)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق