45 انتهاكا صحفيا و83 سجينا وتهديدات رسمية بالقتل في شهر يوليو 2019

لندن – 5 أغسطس \ آب 2019

 

شهد شهر يوليو \تموز 2019 تصعيدا خطيراً من النظام المصري ضد حرية الصحافة ، حفل بالعديد من الانتهاكات الجسيمة ، والتي وصلت إلى حد التهديد بالقتل وقطع الرقبة على غرار ما حدث للصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي.

ووفق مخطط كشفته ضمنًا وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، حين قالت في لقاء مع مصريين في كندا إن من يعارض مصر في الخارج “سنقطع رقبته”، فإن المرصد العربي لحرية الإعلام يعرب عن قلقه العميق من احتمال ارتقاء “خاشقجي” آخر مع تصاعد هذه التهديدات، ويحمل الجميع مسئولياته تجاه لجم هذه التهديدات ومساءلة من أطلقها وفي المقدمة منهم المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة.

إن النظام المصري متورط في دماء الصحفيين منذ يوليو 2013 ، وارتقى العديد من الضحايا بالرصاص الميري دون محاسبة، وبالتالي نقل الاستهداف من الداخل للخارج ، يعد تطورا خطيرا في الانتهاكات الممنهجة التي دأب ذلك النظام على ارتكابها.

داخليا، كشف مؤتمر الشباب السابع عن استمرار مخطط السلطة في تقويض حرية الصحافة والإعلام في مصر، وإجباره سواء حكوميا أوخاصا على تبني رؤية السلطة في معالجة الأزمات التي يمر بها الوطن، وهو ما ظهر عمليا في اقصاء كافة الآراء المعارضة أو المتخصصة المخالفة لما يقوم به النظام ، بالإضافة إلى تعهد المؤتمر بالسيطرة على الإعلام المصري تحت شعارات التطوير المزعوم خلال عامين أو ثلاثة على الأكثر.

آلة الاعتقال التعسفي النظامية لم تتوقف وسط انكار من الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الذي زعم عدم وجود سجناء صحفيين حاليا ، بينما تؤكد عمليات الرصد من ناحيتنا وجود 83 صحفي وإعلامي رهن الحبس حاليا في السجون المصرية.

واستمرت التدابير الاحترازية باخلاء سبيل مشروط للمصورة الصحفية شروق أمجد، ليرتفع عدد الصحفيين المخلي سبيلهم بالتدابير الاحترازية في مصر إلى 23 صحفيا وصحفية، لتسقط مجددا كل الدعايات الحكومية الكاذبة عن عدم وجود صحفيين رهن الاحتجاز أو الافراج المقيد للحرية لأسباب تتصل بالنشر والصحافة.

وتجاوزت آلة القمع الحكومية في استهداف الصحفيات هذا الشهر ، حيث وصل الإهمال الطبي في حالة المصورة الصحفية علياء عواد مرحلة خطيرة تؤثر على حياتها، بالتزامن مع تحرش سجانة بسجن القناطر بالصحفية عبير الصفتي، مع استمرار التنكيل بعدد منهن بتجديد الحبس والتدابير الاحترازية، في صورة كاشفة لمستوى عداء النظام للمرأة وحرية الرأي والتعبير.

ووفق ما أمكن رصده فقد شهد شهر يوليو \ تموز  2019 عدد  45 انتهاكا تصدرتهم انتهاكات الحبس والاحتجاز بعدد (13 انتهاكا) ، ثم انتهاكات التدابير الاحترازية (12 انتهاكات)، وحلت انتهاكات السجون ثالثا بعدد (7انتهاكات) ، ثم انتهاكات قيود النشر (5 انتهاكات) فالمحاكمات المعيبة بعدد (4 انتهاكات).

وجاءت القرارات الادارية التعسفية في المركز السابع بعدد (ثلاث انتهاكات ) ، والاعتداءات والتهديد بالقتل (انتهاكا واحدا) فيما رصدنا من خلال هذه الانتهاكات 9 انتهاكات استهدفت الصحفيات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق