رسالة مؤلمة من الصحفي إسلام جمعة ..انقذوني ..عالجوني

ا أعلم أكان صواباً أم خطأ أن أطالب بحقي في العلاج كأي معتقل.. بل كأي انسان
طالبت بإجراء فحوصات طبية لي حيث أنني مصاب بنزيف في الكلى ومريض ضغط بالاضافة الى عملية قلب مفتوح لم اتعاف من آثارها إلى الآن
كنت صابراً على كل آلامي عسى ان يأتي اليوم الذي أخرج فيه للحرية فأعالج نفسي
إلا أن القدر لم يمهلني حتى أخرج..
فأصبت بنزيف شرجي لا يتوقف بأي أدوية ناهيك عن أنهم لا يسمحون أصلاً بدخول أدوية
وبعد ضغوطات كثيره ومحاضر وافقوا على علاجي بمستشفى شبين الكوم العام
وانا في سيارة الترحيلات قام الضباط المسؤلون بالاعتداء علينا بالضرب والسب بأقذع الشتائم هذا لأننا طالبنا بعربة إسعاف لمريض سكر كان عنده غيبوبة سكر وحينما دخلنا إلى سجن شبين تم الاعتداء علينا بالضرب والسب من قبل ضباط وأمناء سجن شبين بحضور رئيس المباحث محمد الحوام
وتم تجريدنا من ملابسنا بالكامل رغماً عنا وأمام بعضنا البعض (كنا سبعة مرضى) ..
منا معتقل قعيد على كرسي متحرك تم الاعتداء عليه بالضرب ونزعوا ملابسه عنه أيضا؛
أما المعتقل المريض بالسكر فحرموه من ادوية السكر وقالوا لنا نصا “علشان تتربوا وتعرفوا ان لما تتعبوا تموتوا من غير دوشه”
وقال لي ضابط المباحث “انت جاي هنا علشان تتربى وتتعلم تموت في هدوء”
خلعت جميع ملابسي واعطوني ملابس باليه لا ترقى للاستخدام الآدمي ولا ترحمني من برد الشتاء واخذوا مني جميع الأدوية والملابس حتى البطاطين وقاموا بادخالنا في زنزانه صغيره مساحتها متر ونصف في ثلاثة أمتار بدون حمام (كنا خمسه مرضى بهذه الزنزانه)
كان أقلنا مرضاً مريض عنده شلل رعاش وصرع ولا يوجد بالزنزانه غير جردل فارغ للبول وزجاجتي مياه ولا يوجد بها غطاء او طعام
مكثنا بها اسبوعا كانوا يسمحون لنا بالخروج للحمام مرة واحده في اليوم لمده خمس دقائق فقط
بعد ذلك ذهبنا للمستشفى فأخبرت الطبيبة بمرضي وقلت لها انني رافض للعلاج لأنني لو مكثت في هذا السجن يوماً آخر سأموت
ورجوتها أن تنهي إجراءات رفضي للعلاج لعلي أعود إلى سجني الأصلي بوادي النطرون حتي ألقى بعض الرعاية من زملائي المعتقلين أو أحصل على غطاء أو طعام.

يا أحرار العالم .. اعتقلت منذ أربعة سنوات لأنني مصور صحفي
و أجبرت على الإعتراف بأشياء لم افعلها تحت التعذيب أيضاً لأنني مصور صحفي
وحينما طالبت بعلاجي قاموا بالاعتداء علي مرة أخرى لا لشيء إلا لأنني مصور صحفي

زملائي الصحفيين .. اعلموا انني اعتقلت وحبسب وضربت وحرمت من أهلي وابنائي وعملي لا لشيء إلا انني مصور صحفي حاولت نقل الحقيقه
والآن أنا في شدة المرض ولدي يقين أنهم لن يتورعوا في قتلي بحجة رفضي للعلاج ..
لكني أرفض أن أموت في صمت.

الصحفي المعتقل بسجن ٤٣٠ وادي النطرون
إسلام جمعه عبدالهادي الدسوقي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق